2018/07/05

مرثية --سلطان محمد معافا

مرثية في حبيب الكل علي محمد أحمد زقيل رحمة الله وأسكنه فسيح جناته
....
....

....
نامتْ على قبرِ الحـبـيـبِ طيــوري
وبـَــدا يُـــغــردُ بالــرثا عصفــوري
قــالـوا عــلـيٌّ قد نَــوَى عـن دارِنـا
فبكت عليهِ جـوامــعـي وقُـصوري
قد هــاجرَ الــنورُ المنـيــرُ مُــيَمِّنــاً
شَطرَ الجـِنـانِ بــفـرحــةٍ وحُـبــورِ
والحـزنُ خيـمَ في الديارِ وأجهشَ
القلبُ الـحزينُ بِدَمـعــةِ الـمـأسورِ
نبكيكَ يا ابنَ زقيل مِن أعماقــِنا
لكـنَّ قـلــبَــــكَ هــائـــمٌ بــالــحُــورِ
فلِم الرحـيــلُ أيا عـليْ عن أرضِنـا
والأرضُ عاشتْ في دُجى الديجورِ
قد كنتَ زهراً مـنكَ عُـطِّرَ موطـني
مسكـاً يفوحُ وكنتَ زهـرَ الــجوري
أهل القبورِ استبشرتْ بمجيءِ مَن
أضحى أنــيــسَ مسرَّةِ الــمـقـبـورِ
قــالوا ســعدنا بالـذي قــد زارنا
بالعطرِ فاحَ بـبـهـجـةٍ وحــضـوري
شهدَ الجميعُ أُفولَ نجمِكَ ياعـلي
لكن عـيـنـي كــذَّبــتْ جــمـهــوري
قالوا: رحلتَ؛ فقلت: يكـفي ما ثَوى
هل أظـلــمـتْ دنيـايَ كلَّ دهــوري
هل هاجـرَ الـضرغامُ مـن أوطانِنا
فتفـجرتْ أحداقُــنــا بِبــحـــورِ !؟
سلطان محمد معافا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات