2017/02/07

قصة قصيرة بعنوان زينب والصديقان للشاعر والأديب كمال الدين القاضي

قصة قصيرة بعنوان زينب والصديقان
كانا الصديقان دائما يلتقيان في معظم الاوقات صباح
مساء يكادا ألا يفترقا ابدا الا ساعات قليلة من الليل
في المرحلة الثانوية وكان قيس يسبق زياد في الدراسة الثانوية وفي نهاية العام الدراسي نجح كل من الصديقين وانتقل قيس الي المرحلة الجامعية
وزياد الي التوجيهية . في هذا العام افترقا الصديقان
الا أيام العطلات والاجازات فقيس في الجامعة بكلية الحقوق وزياد بالمدرسة الثانوية بالقرية
في نهاية العام كانا كل من قيس وزياد قد أنتقل الي الي فرقة جديدة.
في هذا المنصرم كان قيس قد تعرف علي زينب
وهي طالبة بالصف الثالث الثانوي الفني وتعمل مع والدها في محل بقالة سوبر ماركت فتعلقت به
وتعلق بها وأستمرت العلاقة تزداد حبا حتي لا يطيق كل منها ومنه كلمة فراق وفي بداية العام 
الجديدة طلب قيس من صديقه ان يدخل ويلتحق 
بالكلية التي يدرس بها وهي كلية القانون.
وبالفعل التحق زياد بالنفس الكلية وبدأ العام الدراسي الجديد. وكانا الصديقان يقيما معا
في غرفة واحدة وفي يوم من الايام قال . قيس
لزياد هيا بنا نشتري طلبات من السوبر ماركت 
وكانت زينب في السوبر ماركت موجودة .
فقال قيس لزياد لو أنت اردت أن تشتري علبة
سجاير ممكن أخليها لا تبيع لك
فتعجب زياد من هذا الكلام
وقال كيف لاتبيع لي.
فطلب زياد علبة سجائر
منها فأشار اليها قيس
فقالت لاتوجد لدينا أي سجائر
فأنصرف زياد الي محل أخر
فنادي قيس علي زياد
وبعدها حضر زياد وأحضرت له
علبة السجائر
وتمر الأيام وزياد
يمر علي زينب كل صباح ومساء
فتعلقت به وتعلقها وقد شغفها حبا
وأزداد حبه لها يراها في كل شيئ
في قلمه في أجندته في كل صور الحياة
وقيس لأيعرف هذا
وكان زياد يجن أذا ذهب الي السوبر ماركت
ولم يجدها فيذهب الي الشارع الذي تقيم 
فيه ولا يهدأ له بال حتي يراها
في ذات يوم ذهبا الصديقان معا الي زينب
وكان زياد قد سافر الي قريته وقضي بها
أسبوعين 
فقالت لزياد في شوق أين كنت
وعيونها تنظر اليه بكل الشوق 
واللهفة
فأغتاظ منها قيس ورفض
أن يشتري منها 
وأحس زياد بغيرة
قيس والغيرة الشديدة
فانصرفا قيس وزياد 
ولم يشتريا منها.
ومضت العلاقة بين زياد وزينب
تزداد تعلقا وفي نهاية العام الدراسي
عاد زياد الي قريته
ولكنه في أشد الشوق اليها
وينظرها في كل رسم 
ليل نهار وقد سيطرت علي كل أفكاره وكل باله
وفي منامه 
وأخذ يكتب فيها شعرا
ويقول
ملكتي القلب يا زينب
ومن بعدك أنا أشرب
مرار الشوق والملهب
وهي في تلك الايام كانت في حالة من التلهف اليه
والشوق المضني وكلما تذكرته سالت دموعها كفيض
النهر وأنتابها أحساس أنها لم تراه مرة ثانية
وكانت تفكر أن ترسل له رسالة 
ولكن ليس لديها عنوان له وكانت تتخيل
أنه سيأتي اليها فجاءة وتضمه في حضنها 
وتروي شوقها اليه
وكانت تفكر أن تبحث عن صديق له تاخذ منه
عنوانه .
وشاء القدر بعد شهر ان يتوفي والدها
ثم تمنع من السوبر ماركت
ويقوم أعمامها بتزويحها عنوة لأحد أقربائها
ومات الامل وماتت أحلامها وفارس احلامها
وحفرت علي جدران منزلهم لن ولم أنساك أبدا
وعاد زياد الي الجامعة في بداية العام الدراسي
ولم يجد حبه وعلم أن والدها توفي وأعمامها
زوجوها فأصابه الحزن والأكتئاب وأخذ يسح
الد موع في كل ثانية وصورتها لاتفارق خيال
علي مر الساعات والليالي والنهار
وفقد نضارته وجماله وبريقه
وكاد يصاب بالجنون من بعدها
ثم قرر البعد عن هذا المكان والتحويل الي
جامعة أخري وغادر زياد الجامعة الي جامعة
أخري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات