تساؤل
أما زلت للقتلِ تستنكفُ
لسفكِ دمٍ خانه المسعف
بلونٍ بهِ صرخة تستجير
بقاتلها ربما يوقف
وعزف بلا ريشةٍ كالصلاة
خشوعٌُ وصمتٌ بها يرجفُ
ولحن لثكلى شهيدٍ صغير
تسب وتلعن من يقصفُ
تظن المسامع تصغي لها
ويهذي لها الخبر العاجفُُ
نستها هنا لعلعات الرصاصِ
وأهملها العصفُ والعاصفُ
تلفت في حيرة القانتين
وعيني بلا رغبة تذرفُ
أقلب وجهي بباب السماء
واسأل يارب هل تنصفُ
تلفع حزني رداء الخنوع
وغادرت يلعنني الموقف
لاني التهمت فتات الجياع
وبالأمس كنت بها أحلفُ
وبالقاتلين استبد الغرور
وأسرف بالقتل من يشرفوا
وهانت على الناس آلامنا
وعامان من جرحنا تنزف
لماذا تعثر ضوء الصباح
واخطأنا اللحن والعازف
ولم تستجب للنواح القبور
ومن مات لازال يستخلف
علي عامر الشرعبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق