العيونُ السابحةُ
.
قالتْ وقد عــنَّ الهُيــــامُ بوجههــــا
أغلقتَ قلبيَ قــد خطفتَ مفـــاتِحه
.
نظرتْ وطرفُ العيـنِ أمطرَ خدَّها
دمعـــاً تئــنُّ لــــهُ القلــوبُ الجـــارحه
.
أشجارُها وإذا العجـافُ تفاقمتْ
واصفـــرتِ الأوراقُ دومــــاً طارحه
.
جاءتْ تســوقُ إلى الجمــالِ ركابَها
قــد أُغرقتْ كلُّ العيـــــونِ الســابحه
.
كنـــا قريبـــاً نستسيـــغُ رضـــابَنـــا
وحسبتُ أنـــكِ قـــد ثملتِ البارحه
.
واليــــوم تسبــــحُ في بحــــارِ أنينِهــا
نظــــراتُهـــا بالحــبِّ تأتـــي فاضــحه
.
يا لهفتــي شـــرب الفـــؤادُ عصارةً
تجتـــــــاحُـــه يــالــلحبيبـــــةِ مـــانحـه
.
من رام في هذي المشـــاعرِ فرحـةً
ركب البـــلاهةَ في السفيــنِ الجــامحه
.
شعر : شرف أحمد عبدالناصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق