2017/02/04

يَا وَيحَهُم بِالشِعرِ حينَ تَجَرّأوا للشاعر/ جعفرالخطاط



يَا وَيحَهُم بِالشِعرِ حينَ تَجَرّأوا ..
وَ تَغزّلوا بِلِحـــَاظِهَا وَ تَنَبــّأوا ..
مُذ أومَأتْ عِندَ الغَديرِ لِقيسِهَا ..
وَ أُصيبَ بِالصبوِ المتيّم ( أمرؤُ )..
هِنديّةُ العَينينِ كيفَ لِمِثلِهَا ..
تَسبي أُوارَ المُترفينَ وَ تُطفِئُ ..
هيَ فِتنَةُ الشُعراءِ يَصعُبُ وَصفُهَا ..
آياتُهَـــا بالحُســنِ لا تَتـَجَـــزّأُ ..
مُتَحَيّرٌ بالوَصفِ يومَ لَحَظْتُهَا ..
مِن أيِّ آلاءِ الجَمـــالِ سـَأبدَأُ ؟ ..
وَجهٌ كنورِ البَدرِ سَاعةَ فَجرِهِ ..
مُتَكــوِّرٌ ، بِحِجـَابِهَـا يَتَخَبّــأُ ..
غَمّازَتانِ عَلى الخُدودِ تَرَصّعتْ ..
كاللـــؤلؤِ المَكنــونِ لو يَتَلألأُ ..
خَالٌ إذَا ضَحكتْ ، تَوَرّدَ ضَاحِكًا ..
وَ إذا غَفتْ ، فالوَصفُ فيهِ مُبَرّأُ ..
وَ عَواصِمٌ لِلعشقِ خُبِّئَ وَحيُهَا ..
وَ السِحرُ بينَ رموشِهَا يَتَوَضّـأُ ..
ثَغرٌ يَسيلُ الشَهدُ بينَ شِفاهِهِ ..
مَنْ ذاقَ مِن رَشَفَاتِهِ ، لا يَظمـَأُ ..
لكنّه صَعبُ الوُصولِ ، وَ مَهرُهُ ..
ما فَازَ بالتَقبيــلِ ، إلا الأكفَـأُ ..
فَلَقٌ مِنَ الأصباحِ تَحتَ خِمَارِهَا ..
وَ بِشَعرِها ليلُ الدُجى يَتَفَيّـأُ ..
هيَ ثامِنُ الآياتِ في إعجَازِهَـا ..
و البَاقياتُ السبــعُ مِنهـَا تَبدَأُ ..
يَا وَيحَهَا في الليلِ حينَ تبسّمتْ ..
أردتْ مَعي قلبي وَ كيفَ سأبرَأُ ؟ ..
لَو أنّهَا عِندَ الصَبــاحِ تَبَسّمَتْ .. 
سَتزيلُ تَأريخُ القَصيدِ ، وَ تُنشِئُ ..
#جعفرالخطاط
4 شباط 2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات