في الكيلومترِ العشرينْ
يتمرد الشابُّ
على جل القوانينْ
لتلتحق دوَّاسة عشقه
بثلة المجانينْ
عسى يثمل وجدانه
ويتربع على مملكة العاشقينْ
أما في الكيلومترِ الأربعينْ
حيث شرطة الأخلاق
تبدأ في التحصينْ
وينبعث الضمير من قبرهِ
باحثا عن أنوار اليقينْ
تُفرمل الحصاراتُ
مهتديا بعلاماتِ
الشرع والدينْ
وتُستبدل الإطاراتُ
ملتزما أقصى اليمينْ
أما في الكيلومترِ الستينْ
تتقاعد جل الأعضاءِ
وترتفع الأدرينالينْ
معلنة أن أزهار البساتينِ
ستذبل ولو بعد حينْ
وحينذاك يتفقد الإنسانُ
خزان البنزينْ
فيجده قدِ انقضي وهو
يُنقب عن حقنة أنسلينْ
يا إخوتي،راقبوا عجلاتكمْ
قبل أن تُقرأ عليكم سورة يس
يا إخوتي،راقبوا فراملكمْ
وتشبثوا بأهداب الدين
قبل أن يُقال عنك وأنت تحتضرُ
مات وهو لم يتجاوزِ العشرينْ...
محمد مهداوي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق