الجزء 24 من روايتى (عودة وانتقام )
بعد لقاء أنس بأكبر قيادى الجماعة بمحافظتهم بدأ يحلم بعضوية مجلس النواب بدا بخلص للجماعة التى قد تكون سببا فى تحقيق أحلامه
فهو يحلم أن يصبح من أغنياء قريتهم ويحلم بإنهاء إمبراطورية شقيقة الذى أصبح من أعيان هذه القريه مازال نجاح سيف والاستمرارية فى إثبات انه من أفضل التجار وتحقيق الرأس ماليه يسبب لأنس الصداع الدائم ولازال أنس يحقد على سيف ولازال سيف ينتظر عودة شقيقة لأحضانه مرة أخرى
حاول سيف كثيرا مع شقيقة لكنه فشل فوصى بعض أصدقائة ليكونوا سبب فى أبعاده عن الطريق الذى يسير فيه فكان الرد انه مقتنع بإنتمائة لتلك الجماعة وحظر أخيه عن طريق هؤلاء الوسطاء بأن لايحاول التواصل به فهو نسى أن له شقيق مثله فلو أراد أن يعود للانصهار مع شقيقه فلينضم للجماعة .
سمع سيف طلب أخيه فبادر هو بالقطيعة !
سلمى أصبحت على يقين بأن عودة أنس لصوابه شبه مستحيلة فحاولت أن تجعل سيف لايأمل فى هذه العودة
وبالأخص بعدما علمت أنه انضم للجامعة التى كانت سبب فى إيذاء زوجها من قبل بسبب عدم تعاونه معهم وهى تعلم طريقة فكرهم من خلال معاملة زوجها معهم
سلمى بدأت تفكر فى أحوال أنس المتقلبه وتفكيره المادى وبدأت تخاف منه فشعرت بخطورته على زوجها فهى تعلم حجم الحقد الذى يكنه أنس فى صدره نحو شقيقة
عبدالله بدأ يكتسب الثقة من والده رغم صغر سنه
خروجه مع والده كانت خطوه إيجابية جعلت كل زملاء والده يتعجبون لمصاحبة نجله الصغير
لكنهم وجدوا هذا الطفل إستوعب العمل فى فتره بسيطة لم تتجاوز الثلاث أشهر
اما سيف لايهمه آراء أحد فكانت شخصيته قويه وبالأخص فى الأمور التجاريه ويستطيع أن يكسب الأموال بسرعه كما كسب ثقة كل من يتعامل معهم
بدأ سيف يفكر فى عمل شيء جديد فقد أنعم الله عليه بنعمة المال فيريد أن يستغل هذه النعمه استغلال ايجابى يستفيد منه أبناء قريته فخوفة على ابنه ومن هم على شاكلته جعلته يفكر جيدا فى عمل شيء يبعد هؤلاء الشباب من الإنضمام لهذه الجماعة
فهو يعلم أن معظم من ينضمون لتلك الجماعة يتم اغرائهم ماديا ويستغلون بطالة هؤلاء الشباب ويلعبون على حبل آخر وهو الأعمال الخيرية ككفالة شئون الأيتام ومساعدة المحتاجين ومساعدة الأرامل والمطلقات والمساهمة فى تزويج بعض المحتاجين وإنشاء بعض المشروعات الصغيرة التى ستحقق لهم الأرباح بمساعدة أبناء هذه الجماعة
سيف يعلم طريقة فكرهم وكيفية استقطاب الشباب فكر أولا فى تخصيص قطعة أرض لبناء مسجد للقرية بعيدا عن المسجد الذى يتخذونه أنصار هذه الجماعة لتجنيد شباب القريه
وقد أعلن عن تخصيص قطعة أرض فى منتصف القريه من أجل بناء مسجد على نفقة أبناء القريه حتى لاينسب هذا المسجد باسمه ومايعجز عنه أبناء القريه هو كفيل به وهو يستطيع بناء المسجد على نفقته الخاصة دون مساعدة من أحد لكنه لن يحرم الثواب من أهل الثواب
شكلت لجنة اداريه للعمل فى جمع الاموال وترشيد المصروفات ووضعوا آلية لهذا العمل بالإضافة لاقتراح قدم من سيف بعمل بيت للزكاة واشهارة لمساعدة المحتاجين وقاموا بتشكيل لجنه أخرى وقد تبرع سيف لبيت الزكاة بمبلغ كبير وهو 150 000جنيه
وقد أبلغهم أن هناك بعض المشاريع التى ستخدم أهل القريه لكنه لن يعلن عنها إلا بعد الانتهاء من بناء المسجد والانتهاء من إقتراحات لجنة بيت الزكاة فى انشاء بعض المشروعات التى قد تدير دخلا للمساهمة فى تحقيق متطلباط فقراء هذه القريه والاستغناء عن المساعدات التى تقدمها تلك الجماعة وقد ساعده فيما يفكر فيه بعض المثقفين والمعلمين من أبناء القريه
بعدما علمت القيادة العليا للجماعة بما يقوم به سيف من هذة الأعمال الخيريه والإضرار التى قد يسببها لهم لأنه بدأ ابعمل الخدمات التى يقوموا بها من أجل انتشار شعبيتهم وانضمام أكبر عدد لهم
فهم يريدوا السيطرة على العامة من أهالى هذه القرى من أجل انضمام أكبر عدد لهم
قاموا باستدعاء أنس وكان الإستدعاء إستدعاء على وجه السرعة وقد بدأوا فى عرض الأمر عليه وابلاغه بالخطورة التى ستقع على عاتقهم لو استطاع سيف عمل كل هذه المشاريع بالقرية لن نستطيع الوقوف أمامه وسنفقد السيطرة وستنخفض شعبيتنا
طمأنهم أنس بأنه يسيطر على الموقف فلن يستطيع سيف عمل كل ماتقوم به الجماعة من خدمات جليلة لكنهم قالوا له أن مستقبلك في الجماعة مرتبط بهذا الأمر فمعنى نجاح سيف يعنى عدم وجودنا فى هذه القريه فحل هذا الموضوع بحكمه وحاول إلا تعادى شقيقك حتى لاتكون الحرب ظاهرة للجميع وحتى لاتقع تحت يدى الجهات الأمنية
خرج أنس بعد أن اشعلوا فيه النار تجاة شقيقة خرج متجها لمنزل شقيقه فلم يجده بالمنزل وخرجت سلمى لاستقباله وحاولت أن تتحدث معه فرفض الحديث معها وقال لها انه سيعود بعد صلاة العشاء لأنه يريد سيف بأمر هام استعجبت سلمى من طريقة حديث أنس لكنها لم تستبعد هذا الأسلوب لانها اعتادت منه هذه المعامله فهو لايرى سوى مصلحته الشخصية فقط وكانت قلقه على زوجها لانها علمت من زوجها أن أنس طلب منه عدم الاتصال به وقد أبلغ بعض الوسطاء أن يبتعد عنه
بعد وصول سيف لمنزله ابلغته سلمى بأن شقيقه قد أتى وسأل عليه وقال إنه سيعود بعد صلاة العشاء شعر سيف أن هذا اللقاء ليس لقاء عادى فهو يريد مقابلته بناء على طلب الجماعه
سيف سأل زوجته الم يتحدث معك فى شيء
قالت سلمى حاولت أن أفهم منه شيء لكنه لم يتحدث معى عندما علم انك غير موجود قال لى انه سيعود بعد صلاة العشاء
قال سيف لزوجته وانا منتظر عودته وانا أعلم ماذا يريد منى ؟
قالت سلمى اخبرنى ماذا يريد
قال لها انه يريد عدم السعى فى عمل مشاريع خيرية بناء على طلب الجماعة
فقالت وكيف عرفت ذلك
قال لها انه يعلم طريقة تفكيرهم جيدا
قالت وماذا ستفعل ؟
قال سأستمر فى طريقى فقد أنعم الله علي بنعمة المال وسأستغل هذه النعمه فى خدمة أبناء قريتى
أثناء حديث سيف مع زوجته وجد شقيقة بالخارج يريد لقاؤه
أستقبل سيف أنس وكانت تعابير وجه سيف تدل على عدم الترحيب بهذا اللقاء لأول مرة
كانت سلمى تجلس معهم لكن أنس طلب من سيف أن يكون اللقاء منفردا
طلب سيف من زوجته أن تتركهم وحدهم
خرجت سلمى وتركتهم
بدأ سيف بسؤال أنس ارجو معرفة سبب تشريفك لى فأنت ارسلت لى رساله بأننى لست أخيك وان ابتعد عن طريقك فما سبب هذه الزيارة
قال أنس اننى لن اضيع وقتك وساخبرك سبب زيارتى لأننى أخاف عليك
ضحك سيف وقال له تخاف على ؟
قال له نعم فأنت تريد محاربة الجماعة بعمل بعض المشروعات الخيرية
قال سيف كنت أعلم أن قدومك إلى خاص بهذا الموضوع أبلغهم اننى سأستمر فى تكملة مابدات
قال أنس وانا لن أتركك تدمر مستقبلى
قال سيف انتهى اللقاء واتمنى ان لاارى وجهك مرة ثانية طول ماانت خادم لهذه الجماعة
قال انس لشقيقة الأكبر أخرس أيها اللعين وقد حاول ان يضرب سيف على وجهه
مسك سيف يد أنس وقال له لو كررت هذا ساقطع يدك وطرده من منزله
خرج أنس من منزل سيف وهو غير مأسوف عليه
خرج وتوعد أخيه انه لن يتركه وسيقتله وكان تهديده على مرأى ومسمع زوجته وولده عبدالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق