لوجهك الصّبر يستلقي شآم
إلى الشهداء الأبرار في سيّدة الياسمين دمشق
كلُّ النّوائب تمضي نحو مقبرة..والشّامُ تبقى كما الضرغام بالقمم
لوجهك الصّبر يستلقي شآم النّهى..كالسّنْدس الأخضر المرساة بالقيم
روحُ الشّهادة بالعينين بازغةٌ.. كُرْمى المكارم والأمجاد والعَلَم
ملءُ الشآم هنا الأرواحُ تزجي دماً.. فالمجدُ ينبعُ كالمولود بالكرم
فيضُ العزاء لكمْ أهلي وأفئدتي..فيضٌ يلاطمُ كالنّبضات بالحمم
إرهابهمْ عبثٌ لم يختزل لهباً..فالجهلُ والحقدُ كالظّلماء والسّقم
كانوا بلا مهج في كلّ مجزرة.. تأويلهم كالعمى يمضي إلى الرّمم
نادى أبو لهب تكبيرةً عجباً.. شقَّ التآخي ببيع الكذب والصّنم
طعمُ الخيانة يغري للوضيع فمٌ..طعم يشدٌّ بدولار دجى الذّمم
قدْ ضمَّ جرْحكَ كالموعود يا بردى..قلبُ المتيّم فالأحزانُ كالهرم
كأسُ المنايا إذا يختالُ مبتسماً..فالحمدُ منّا إلهي خالقُ الأمم
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق