2017/07/27

مقطع شعري من قصيدة:" قم أيها الجزار" – شعر د. أحمد محمود 17، تموز

مقطع شعري من قصيدة:" قم أيها الجزار" –
شعر د. أحمد محمود 17، تموز
قم يا جزار أفق من بين ركام الأحجار
ها هم أبناء الأقصى يا جزار تطوقهم أقفال الأحبار
ها هم أحفاد صلاح الدين البطل المغوار
ها هم قد زحفوا وأتوا من عمق الأديار
هبطوا في طرقات القدس كزخات الأمطار
وانتشروا بشوارعها، وأزقتها وضواحيها كالأطيار
وقفوا في وجه المحتل وصلوا من غير غطاء أو ستار
فجراً، ظهراَ، عصراً ، في الليل وفي عز النهار
جاؤوا وانتشروا حول الأقصى ، هدروا كأوار الإعصار
ها قد بدأوا معركة الأقصى من دون رصاص أو نار
واشتركوا يمنازلة لاهبة ضد العسكر واستعر الحوار
ها هم قد بدأوا بمعاركهم وإرادتهم جبلت بالإصرار 
حرب حامية دائرة في كل زاروب وضاحية ودار
في كل شوارع مقدسنا كر ومناوشة من غير إدبار
آلاف الشبان يهبون الآن ويلقون زجاجات المولوتوف والأحجار
وبأيدٍ عارية قذفوا عربات يهودا بقنابل من نار
انطلقوا شهداء إلى الهيجاء على درب الثوار
القدس اشتعلت بدماء مئات الجرحى من أبناء فلسطين الأبرار 
عشرات الشهداء، كباراً وصغارا، صعدوا إلى العلياء كالأقمار
وهناك على أرض الفردوس الأعلى وبجانب نهر الكوثر
نبتت أزهار ورياحين خالدة هبت منها نفحات أريج العنبر
أنسام عاطرة أزكى من نسمات المسك والبخور المعطر
وفراشات ساحرة رفت من بين ثناياها ساطعة كالتبر
أرتال الشهداء تكبر- باسم الله الله أكبر – ها قد دوى التكبير وزمجر
كل ضواحي القدس وشوارعها ومآذنها راحت تكبر
صوت التكبير تعالى وهدر: الله أكبر ، الله أكبر.
مع تحيات د. أحمد محمود


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات