2017/07/29

حكاية شاعر معاصر = االشاعر سعيد الباكستاني == من الاعداد والتقديم محمد عبده القبل


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏2‏ شخصان‏
الشعراء والشواعر الاكارم 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
نرحب بكم مجددا في حلقة جديده من حلقات برنامجكم الاسبوعي حكاية شاعر معاصر 
ونطل عليكم بنجم جديد من نجوم الشعر العمودي 
ويسرنا ان نقدمه لكم ونتمنى لكم امسية جميلة وقراءة ماتعة 
ضيفنا لهذه الليلة هو الشاعر القدير الاستاذ سعيد الباكستاني
♦تعريف 
الاسم: سعيد الباكستاني
دولة: باكستان
من مواليد 1995 
درس العلوم العربية من النحو و الصرف و البلاغة و الشرعية من التفسير و الحديث و الفقه و أصولها في المدرسة جامعة العلوم الإسلامية علامة بنوري تاؤن كراتشي
♦قال عن نفسه 
كنت أطالع كتب الأدب العربي و الشعر للقدماء خاصة و أردد اوزان البحور و أتقن القوافي
و لم أدرِّس تدريسا حتى اليوم في مدرسة ما
أخذت في تعلم العربية قبل أربع سنوات و تعلمتها فقط
♦من قصائده
♦وذكرت سعدى 
و ذكرت سُعدى و السعادة كاسمها
توحي إلي روائـــع الأشـــعــــــارِ
فجرت و فاضت بالجمال قريحتي
فيض المنابع في ربى الأزهار
طيف المحبة كم أذاب مشاعري
لمّا ذكرت نعيم خيـــر جِـــوارِي
سعدى كأن البدر تحت لثامها
ورد تفتح في رياض عـــذارِ
تسبي العقول إذا تميس تبخترا
فتّانة في لحظـــها البتّـــارِ
تمشي الهوينا مثل مشية ظافر
تنقاد لي طوعا على استكبـــارِ
هيفاء قاصرة الخطى و كأنها
غصنٌ نحيـــل مائس الأوتار
عسلية العينين لم أر مثلها
شمس تلالؤها يضيء نهاري
لكنّ أجمل منك يا سعدى التي
فاقت جميع الغيد و الأبـــكار
دار العلوم رياض علم زاهر
أرض لعـــزٍّ طيّبِ الأثمـــارِ
هي وردة في (الْهِنْدِ) منبت أصلها
و زهورها انتشـــرت بكل ديـــار
و كأنها روضٌ جـــرت أنهاره
فسقى بفيض العلم كل قفارِ
و كأنها شمس تنوّر حكمة
كلّ البلاد بفيضها المدرارِ
و إذا ارتبطت بأهلها و فيوضها
صارت حياتي جنتي وشعاري
القاسم العملاق أسس صرحها
فتبسمت في ساحة الأنوار
غيث سقانا الود فاح عبيره 
و تزينت في الجـــو للأنظار
من جاءها مستسقيا مـــن نبعـــها
يُسقى بأعذب من مدى الأنهـــارِ
هي دار عزٍّ للمعارف منبعٌ 
تسري بها الأمجاد ليل نهارِ
تُحيا بها سنن النبي محمد
أكرم بها من سنة الأبرار
فيها ربوع العلم طاب قطافها
وتلألأت بالمجد و الأشعارِ
فاقت نظائرها بطيب علومها 
كالشمس حين تشع بالأنوارِ
♦ظلام هذه الدنيا ظلامُ
إذا ما الذنب خدنك ياهمامُ
فكم من مذنب ليلا يداري
و مؤنسه التغافلُ و الهُيَامُ
و عاصٍ غاص في الآثام جهلاً
وليس لنفسه عنها انفصامُ
إذا قستْ القلوبُ فليس يجدي
نداء الناصحين ولا الملامُ
يضيع نهارنا في اللهو دوما
و يُشغِلُنا عن الذكر الحرامُ
بقينا في زمان الفقر نحيا
فجُلُّ مقاصد المرء الطعامُ
عليك اذا عصيت الله يومًا
و لم تعرفه ياهذا السلامُ
♦و هذه الرابعة
أنا يمنـــي
جسمي هنا مُوثَقٌ و القلب في اليمنِ
أرض الكرامة و الأمجـــادِ من زمـــنِ
لو كان قلبي يُـــرَى كانت تلاوتـــه
في كـــلّ حفل فيتلوها أنا يمنـــي
يلومني بعض من في قلبه حسدٌ
فظنّ هزْلِي جــــدّي جـــاء يعذلنـــي
أرض العروبة من صنعا إلى عدنٍ
أحبها أيما حبٍّ فــــــذا وطنـــــــي
وليس يبعدني عـــن حبّـــهـــا أحد
حتى يعطر في أثـــوابـــها كفنـــي
إني بعزّتـــها لا شَـــكّ معـــتـــرفٌ
يا لائمي كُفِّ عن لومي أنا يمنـــي
♦و هذه الخامسة
قصيدة حلم عابر = غزل
سعيد الباكستاني
عيوني إلى عيني غرير تسللا
فأمسيت من طرفي إليها مكبلا
و لو كنت أدري أن قيدي نظرة
إليها، لما طل الفؤاد و أقبلا
فعودت نفسي راضيا بتقيدي
لها في هواها كان ذلك أجملا
و واسيتها حتى تأست بحبها
و قالت رضيت الوصل، فانس الذي خلا
ألا بلغوا عني كرشم رسالة
بأني عليها كاسف البال مبتلى
فعيني إذا راحت إليها لشقوتي
فتنت بها، حتى تراني مولولا
فكانت كما الشمس المنيرة طلعة
و كل ظلام الليل من نورها انجلى
لها كالغزال الطلق عين جميلة
إذا عاين الصياد في الروض هرولا
و من يانع التفاح خد كأنه
غذاها نمير الماء عذبا مجللا
و أنف كحد السيف أبلج مارن
يتيه شموخا، فاق أقرانه، علا
كذا و شفاه، حبة التوت صنوها
متى نقطف المحصول، فالقلب هللا
و أشنب صاف كاللآلئ ثغرها
يذكرني من حسنه ظبية الفلا
و جيد كجيد الريم أروع ميسم
إذا القلب ألفاه فلا غاب أو قلى
قلادتها لما تزين نحرها
ترائبها تحكي صفاء سجنجلا
و من ناعم الأغصان، قد مرنم
إذا ما انثنى أعطى حياة لمن خلا
كذا و بنان للكرشم مخضب
إذا رمته أحيا الفؤاد المهلهلا
مهفهفة بيضاء خود غريرة
سلا القلب دنياه و ذي الخود ما سلا
عروب تناجي في الحديث جميلة
أبيع لأجل الوصل من كل ما غلا
و مشيتها كالظبي تخطر ساعة
تهدهد جرح القلب كي يتوسلا
إذا ما مشت و الصب ولهان خلفها
تسارع خطوا، فرط ما كان أخجلا
فكيف إذا أبغي لقاء، و ذا الحيا
يطاطأ رأسي، و الظلام لنا انجلى
و يوما إذا ما الشمس زالت ظهيرة
تراءت أعطت نظرة نحو مبتلى
تلاقت عيون دون ستر صبابة
فما أجمل اللقيا، و ما أروع الحلا
إذا ما رأت من ذا اللثام فأقصدت
فؤادي بلحظ العين كي يتبتلا
كأني و قد أدنيت فيها بذي الخطى
و قابلتها، و الستر إذ ذاك أسدلا
فأغضت حياء رغم أن شعورها
برغبة لقيا، و الهوى اليوم أقبلا
فقلت لها هيا إلي و واصلي
و لا تبعديني إن قلبي تعللا
فمالت قليلا ثم أحنت و قبلت
شفاهي فصار القلب يا صاح مرجلا
و قبلت خديها ثلاثا فأطرقت
حياء و إجلالا و قلبي لها اغتلى
كأن على فيها و ما ذقت طعمها
حلاوة شهد من غذا النحل أعسلا
فلما عزمنا خوف عين مراقب
فراقا، بكينا، و استترنا من الملا
بقينا و نبكي للفراق ترحما
معانقة، حتى المؤذن هللا
ففارقتها و القلب ود وصالها
و واسيت نفسي أن أعود مواصلا
فلم نبق إلا حائرين على المدى
نطارد وهما أو لقاء مؤجلا
حكاية وصلي يا كرشم حكاية
ستبقي طويل الدهر ما عاش من سلا
و قد قلت نظما في كرشم كما أتى
بذكر عنيز ذو القروح و قد خلا
♦هذه أقصد
ما كنت أعلم ما السموم و ما الردى
فغدوت من سم الغرام قتيلا
.
متعت عيني من كرشم بنظرة
فجعلت أبكي بكرة و أصيلا
.
يا ليتني أدري بقيدي في الهوى
ما كنت أرضى في الهوى التكبيلا
.
لكنني واسيت نفسي بعدها
ما كان من لبس القيود ذليلا
.
و بدأت أسعى في الوصال لنيله
فالقلب دون الوصل صار عليلا
.
أبقي، و لو خانت عهودي، موفيا
لمحبة طول الحياة جميلا
.
فأنا صدوق في المحبة صادق
لن أظلمن مع الزمان فتيلا
.
سلواي في ليلي نزيف محابري
و خيال من أبغي إليه سبيلا
♦فضلا 
1__اقرأ للشاعر 
2__تحدث عنه في تعليق 
3__رسالتك إليه في تعليق
 ♦بهذا نكون قد وصلنا معكم الى نهاية قراءتنا لحلقة الليلة 
تقبلوا خالص تحايا إدارة مجلة غذاء الروح والفكر وفرسان الشعر
🌹من الاعداد والتقديم 
محمد عبده القبل
🌹الترشيح والتقييم 
د. نبيل الصالحي
🌹الاشراف والمتابعه 
د. منذر قدسي 
🌹التصميم والتكريم 
أ. نهلة احمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات