2017/07/24

(دراستى النقدية ) لنص شعرى كم أعجبنى للغاية {أهمليني} // نقد الشاعر والناقد القدير رفعت روبي


منذ عام مضى ، وفى نفس هذا اليوم (23 يوليو من العام الماضى 2016م ) قدمت بتواضع شديد ومبهر ، (دراستى النقدية ) لنص شعرى كم أعجبنى للغاية ، ونال استحسانى شأن كل القراء والشعراء .

ـــــــــــــــــــــــــ
واليوم وفى (ذكراه العطرة والجميلة ) كم يسرنى إعادة نشر هذه الدراسة ، لإحساسى بأنها كانت (أرقى دراسة نقدية أجريتها لنص ضرب بجذوره فى المثالية والنضوج الأدبى والاكتمال اللغوى والروعة البلاغية ) .كنوع من (تكريمى لهذا النص )وكعرفان وتقدير، أقدمه لأستاذتى الجليلة الشاعرة الراقية والرقيقة (صاحبة النص ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وإلى (دراستنا النقدية أعزائى وأحبتى الشعراء الفضلاء والشاعرات الفضليات .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مع نص شعرى راق - وطاب -لى- بقلم الاديبة الرائعة والشاعرة الراقية والرقيقة أستاذتى المبجلة وشعلة الثقافات العامة وشاعرتى المفضله أستاذتى الوفية : (نهله هانم احمد) .
ورائعتها الشعرية :
{أهمليني} .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
قالَ : أهملِيني...
دِعِيني...!!!
قلتُ كيفُ وانتَ كلُّ إهتِمامِي ...
و نورُ عَيني!!!!
وأنتَ كلُّ الناسِ
إنْ هُمُ جَفوني
وهَل يَتَخلىَ الوَردُ
عنْ النَّدى
وقد شَرِبَ منْ عِطرِهِ
لينثرَهُ كلَّ حينِ
وهَلْ يزرعُ المرءُ الشكَّ
وهُوَ يَجنِي اليَقينِ
وعَلى شاطِئِ عَينيْكَ
حَطَطْتُ رِحالي
ورِمشكَ دَليلِي
و ضَوءُ عَيني
هَلْ لِسمائي وسْعٌ
إنْْ رَفرَفَ جَناحيِّ وقَتَ الحَنين
وهلْ لِقوسِ قزحٍ لونٌ
إنْ لَمْ تَشرقُ شَمسُكَ
وتنثرُ حبّاتَ مطرِ سِنينِي
وتتَوشَحُ الأغصانُ اخضراراً
تَتَغنى عَلَيها الطيورُ
بأعذبِ التلاحينِ
يَتهادى انعكاسِ القمرِ
على فراتي وتِتَسربَلُ الضِحكاتُ في البَساتينِ
تَلتفُ كأوراقِ اللَبلابِ
رُوحُكَ في شَرايِيني
كيف أهمِلُكَ وقَد أشتريتُكَ
بِعُمرِي فَلا تَبِعْني
أو تقول دعيني.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
نهلة احمد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*استاذتنا لفاضله وأديبتنا القديرة وشاعرتنا المحلقة- أبدا- بسموات الفكر والابداعات الراقية والرصينة (نهله هانم احمد )، وشاءت إرادة الله أنأطالع نصك المغرق فى أبهى واعذب رومانسيات ، استلبى -وبغرابة شديدة ، واستقطب عقلى ، وولج لقلبى،هذاالنص الراقى والرصين ،رصانة اسلوبك البلاغى المبهر إبهار إبحارك بأخصب عوالم الفكروالابداع -جالبة لنا- ومستخرجة لنا - ثر - درك- وثمين حرفك،ورصين تعبيرك ، طارحة- إياهم- امام عقل وذوق المتلقى -لينهل - مراق- ومطاب- - وماحلا- له - من - مشهيّاتك اللغوية والبلاغية الثرية ، لقدارتجف القلم بيدى - ها انذاأحاول جادا-إعادة تماسكى- لتقبض أناملى عليه ،-خاطة- لك- تعليقى وقراءتى النقديه(البسيطه للغايه/ والمتواضعة) أمام- شلالات مفرداتك الهادرة ،وأمام شموخ جبالك التعبيرية ،وصولا- لقراءة - حتما- ستتسم بالفقر- والضحالة- والقصور-أمام عظمة نصك المثالى بحسب تصورى ووفقا- لقناعات- الآخرين به ، والذى أضافه الناقد الكبير(احمد أمين ) بوجوب اشتمال شخصية الناقد على (قوة العارضه ،ثاقب الذهن )ناهيك -عن التزام الناقد المثالية الحيادية ،والانصاف ، كمعايير-يتوجب توافرها بقلم الناقد ليصيرنقده بناءا،لاتشوبه شائبة،ولا تدينه عائبة .(النقد هو خطاب حول خطاب -أو هو لغه واصفه)،وقد أضاف- إكمالا-لهذه المقولة التعريفية عن( ماهية الأدب ) الأديب الكبير ( احمد بن محمد الشامى ) إبان -تعريفه للنقد -( نقد الكلام فى اللغه معرفة جيده- من- رديئه- وذَكَر محاسنه وعيوبه ) .والذى أضافه الناقد الكبير(احمد أمين ) بوجوب اشتمال شخصية الناقد على (قوة العارضه ،ثاقب الذهن )ناهيك -عن التزام الناقد المثالية الحيادية ،والانصاف ، كمعايير-يتوجب توافرها بقلم الناقد ليصيرنقده بناءا،لاتشوبه شائبة،ولا تدينه عائبة .
*من هذا المنطلق يحلو ويطيب لنا الاسهاب فى تفنيد هذاالنص الابداعى( ايجابا/ سلبا) متشحين بوشاح الصدق النفسى والنزاهة الفنية والمهنية ، متعللين- باهتمام الباحث (بالكلمات المفتاحية التي تكشف عن المشاعر أو المعاني) التي تقع وراء النص، ثم الحديت بعدذلك عن (مجموعة من التقنيات الفنية فيما يختص بالدراسة الايقاعية للنص ) -حسب قول الناقد الكبير استاذى (احمدأمين ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بداية :بدأت شاعرتنا-حديثها-الشيّق بمفردة استهلالية- مفتتحة بها نصها (موجزة موضوع القصيدة كلها به )(قال :اهملينى ) نعم،طلب منها(إهمال)، )(وتركه لحال سبيله ) ( قالَ : أهملِيني... دِعِيني...!!!) هذا كان مطلبه !! لكنهااعترضت ،وبشدة ، كيف وهو صار محور تفكيرها- ومحل اهتمامها،بل وزادت، ونور عينيها،وزادت من إسباغها- صفات ثقتها- فيه ،بأنه صار كل الناس بالنسبة لها !!حتى وإن حدث الجفاء والتخلى ، ضاربةالمثل (الاستفهامى// والتوكيدى فى نفس الوقت )، هل يتخلى الوردعن الندى المتساقط عليه والملتصق بأوراقه ،وأغصانه ، وخاصة وقد شرب من عطره لينثره بكل وقت، بقولهابالنص( قلتُ كيفُ وانتَ كلُّ إهتِمامِي ... و نورُ عَيني!!!! وأنتَ كلُّ الناسِ إنْ هُمُ جَفوني وهَل يَتَخلىَ الوَردُ عنْ النَّدى وقد شَرِبَ منْ عِطرِهِ لينثرَهُ كلَّ حينِ)، هو قمة التعلق والتشبث بالحبيب مهما أتى من أفعال تغضبها ،وتستفزها، لأن الحب الصادق ، والذى لاتؤثر فيه أية تفاهات ومواقف طارئة- استثنائية ، ستمر سريعا ،وينتهى أثرهاسريعاايضا، لأن المرءلايزرع الشك طالما يتملك اليقين والصدق ، بقولها( وهَلْ يزرعُ المرءُ الشكَّ-وهُوَ يَجنِي اليَقينِ)، وتسهب الشاعرة فى وصف صادق مشاعرها لأنها حطت رحالها ،واستقرت ، بعينيه ،وصاررمشه صديقها - دليلها- بل وصار ضوء عينها ( وعَلى شاطِئِ عَينيْكَ حَطَطْتُ رِحالي ورِمشكَ دَليلِي و ضَوءُ عَيني) هو الحب المغرق فى الصدق، ثم تكمل شاعرتنا إبحارها البلاغى الراقى ، مستفسرة عن اتساع مساحة سماءعشقها لرفرفة جناحها- -لحظة- وساعة- ووقت حنينها ،مؤكدة وبلهجة استفاهمي استنكارية بوقت واحد- وباسلوبهاالراقى أنه ولابد ووجود- واشراق- وبزوغ الشمس كى تظهر ألوان قوس قزح، كىتنثر حبات المطر بسنى عمرها،وتتوشح الأغصان امتلاءا بالخضرة -النماء- ربيع العشق- لتتغنى الطيوربأعذب الألحانويعكس ضوء القمر على نهرها(فراتها ) لتتسربل- تتسلل - ضحكاتها فى بساتين العشق ،فرحة،مستبشرة / مسرورة ،حتى أنها تلتف مثل (نبات- أوراق اللبلاب ) وهو النبات الزراعى المستخدم فى (الزينة ) حيث يعلق بالشرفات ليتسلق الجدران- سامقا بأوراقه الخضراء الجميلة ،مكونا- المنظر الطبيعى الساحر القلوب ، هنا-تتسلق-روح الحبيب- كاوراق اللبلاب تتسلق شرايينها، لتصل شاعرتنا لنهاية نصهاالرائع حيث، تصرح (بعدم إهمالها )للحبيب ، لأنها-قامت بشرائه -بأثمن شيئ لهيدا ، وهو (عمرها)،طالبة من الحبيب عدم التفريط -بغرامها- بشخصها المحب- بالبيع،وتطلب منه ايضا ، ألا يتفوّه بلفظة- ومفردة(دعينى / اتركينى) لأنهاقدمت أغلى وأثمن شيئ تمتلكه- لحبيبها - وعو (عمرها )الغالى ، أثمن مايمتلك الانسان . ،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(عملية النقد )في نظر الاديب المصرى الراحل(طه حسين) عبارة عن دراسة بحثية
عن (الفنيات ثم اللغويات)حسبمما ورد-بكتابه المعنون(فى الشعرالجاهلى ) هذاالكتاب الذى أثار ضجة كبرى بالأوساط الأدبية- لمهاجمته الشعرالجاهلى وتشكيكه فى قيمته بتوصيفه (اختلاقا-للاعراب ،وصنعةالنحاة وتكلف القصاص) مما-دعا- العملاق المصرى (عباس محمود العقاد ) لمهاجمته ،فالنص الذى-نحن - بصدد قراءتناالنقدية له ،سنوجز نقاط بحثنا فيه على النحو الآتى .
*( الفنيات الموجودة بالنص ):
ــــــــــــــــــــ
*( العنصر البلاغى ): عجال نص بالكثيرمن صنوف البلاغة الراقية والرائعة متمثلة فى بوح الشاعرة بمفرداتهاالشاملة تصريحاتها الراقية بجلّل مشاعرها- تجاه الحبيب متمثلة بقولها-على سبيل المثال-لاالحصر( شرب من عطره )،(اشتريتك بعمرى )،( يتهادى انعكاس القمر)،(تتسربلالضحكات فى البساتين )،( هل لسمائى متسع )،(يجنى اليقين )،(تتوشح الاغصان )، بما انعكس (ايجابا) على جماليات المعنى (العام )للنص فأكسبه عذوبة- رقيا- تناسقابلاغيا- روعة تعبيريه - واتساقا- فكريا- وسموا-بالمعانى ، وانسيابية بوحية رقيقة ،وارتقاءابلاغيا مبهراللغاية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* استخدام الشاعرة لنظرية ((التدوير الاستفهامى ))الذى يشتعل بالدهشة ويبث الكثير من المفاهيم الجمالية((انظر كتاب(ليوشبتسر ) اتجاهات فى الاسلوب البحثى// ترجمة - دكتور شكرى عياد))، فالشاعرة تسطر بيتا شعريا،تتبعه ببيت آخر،يدورمعه بذات فلكه،وفضائه، كقولها(وهلْ لِقوسِ قزحٍ لونٌ إنْ لَمْ تَشرقُ شَمسُكَ ) وبسرعة تكمل تدويرهاالاستفهامى-التوكيدى(وتنثرُ حبّاتَ مطرِ سِنينِي )أتبعتهاعلى الفور ودون انتظار بقولها (وتتَوشَحُ الأغصانُ اخضراراً) ثم اتبعتهاعلى التوالى(تَتَغنى عَلَيها الطيورُ بأعذبِ التلاحينِ) لتكمل(تدويرهاالاستفهامى ) (يَتهادى انعكاسِ القمرِ) مرورا بقولها (وتِتَسربَلُ الضِحكاتُ في البساتين)وصولا ل( تَلتفُ كأوراقِ اللَبلابِ) هى دوائر استفهامية يرادمن خلالها (التوكيد ) إذن- هى{سيمترية ---- تصاعديه متسقة المعانى} كم أضفت من سمو لفظى وبلاغى -امتزج بنسيج القصيدة (متوحدا ) مع معانيهابصورة بلاغية ابداعية -تصاعدية- تدويرية - راقية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
*(الجانب الابداعى )، ولما كان الشعر(كلمات ترتبط بالعواطف والأفكار)فقد منح الشعرالمبدع حق الاختيال بمفرداته وبلاغته، بساحة نصه ، مظهرا-للقارئ ، كافة جماليات النص، فقد اختالت- شاعرتنا- جالبة لنا أرقى وأرق بلاغة ابداعية ، كقولها ( كيف أهملك وقد اشتريتك بعمرى ..فلا تبعنى)) الله،لله درك شاعرتى الرقيقة ،هو الحب الكبير، والبوح الصادق،ذكرتنى بالشاعرالعربى الكبير ( ابو الطيب المتنبى )( لاتعذل المشتاق فى اشواقه /حتى يكون حشاك - فى أحشائه // إن القتيل مضرجا بدموعه/ مثل القتيل مضرجا بدمائه //والعشق كالمعشوق يعذب قربه /للمبتلى - وينال من حوبائه) ،كذلك قولك بنصك الجميل( قلت كيف ؟ وانت كل اهتمامى ونور عينى ) الله ،و الحب ،والعشق ،والوله ،والذوبان بقلب المحبوب،وذاتك،وانه ليعيدنى لقول الشاعر (الأندلسى الكبير-الوليد احمد بن عبد الله- الشهير- ابن زيدون ---عاشق الأميرة الشاعرة (ولاده بنت المستكفى --بطبيعتهاالخاصة بالمراوحة مابين رفضها وقبولها - لحبه ) )وقوله ( يانعيمى وعذابى فى الهوى // بعذولى فى الهوى ماجمّعك// أنت روحى ظلم الواشى الذى/ زعم القلب سلا ، أو ضيّعك /موقعى عندك لاأعلمه // اه لو تعلم عندى ،،موقعك!!)كذلك قولهاالجميل والرقيق (وهل يتخلى الوردعن الندى وقد شرب من عطره)قمة الاستفهامية المؤكدة لمدى تعلق الحبيبة بالحبيب ، هى أشياء تقع بحكم المستحيلات ،بما يذكرنى بقول الشاعرةالعربيةالعراقية (نازك الملائكة )(من أين تبرد أهدابنا إن فقدنا القمر !! ومن ذا يرقّق ألحاننا- من يعذّى السمر ؟!! )كذلك قولهاالرقيق( تلتف كأوراق اللبلابروحكفىشرايينى) هو التوحد بذات- بروح- الحبيب، قمة التمازج الروحانى المغرق فى أرق وأسمى رومانسيات ،بمايعيدنى لشاعرنا العربى(قيس بن الملوح بن حجر)وقوله (لو كان لى قلباك لعشت بواحد ِِ//وأفردت قلبا-فى هواك يعذّب ُ)!!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*(الافعال) تخّيرت الشاعرة لغة (الماضى/ الفعل الماضى) فى تعاملها و(بعض)أحداث نصهاالشعرى كقولها (قال//قلت//شرب//حططت/اشتريتك) لتدلّل على (سابقها/ بزمن الماضى)ثم ارتدت بعدها لتوظيف(فعل المضارع)كقولها(يتخلى/ينثره//يزرع//يجنى//تشرق//تتغنى//تنثر//يتهادى//تتسربل//تلتف) لتدلّل-كذلك- على (استمرارية وقوع الحدث ) هى أحسنت التوظيف فى الحالتين بما خلق نوعا من(التواصل اللغوى- والاتساق التعبيرى).
ــــــــــــــــــــــــــــــ
*(التلازميات ) كقولها(نور//عينى )،(الورد/الندى)،(يزرع/ يجنى )،(عينيك/ رمش )،(ضوء/عينى )،(رفرف/جناح )،(قوس قزح/لون)،(تشرق/شمس)،(حبات/مطر)،(اغصان/ اخضرارا )،(تتغنى/طيور)،(تلتف/لبلاب)بماأثرى النص بلاغة لغوية ،وتمكنا لفظيا ).
*( التضاد) لجأت شاعرتنا لاستخدام التضاد وتوظيفه لاظهار المعنى بكل وضوح وجلاء بقولها (استيرتك// تبعنى )،(الشك/ اليقين ).
ــــــــــــــــــــــــــــــ
*( توظيف الظواهر الطبيعية )(الندى////شاطئ///سماء////قوس قزح/// الشمس// القمر//المطر//البساتين) بما أثرى نصها(رسوخا واقعيا - ملموسا).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* يقول العملاق المصرى (عباس محمود العقاد)، مدلّلا - على قيمة الشعر: ( ان كان الفيلسوف فهم الحياة ،فعلى الشاعر الاحساس بالحياةوالتعبير بالشعر،فالشعر حديث الوجدان)وهاهى شاعرتنا تصوغ لنا وجدانها من خلال ابياتهاالمغرقة فى اعذب الرومانسيات متشحة بوشاح مفراتهاالرائعة والمتمثلة (مثلا -لاحصرا) بقولها بالنص (زرعت الشك//يجنى اليقين //يتخلى الورد/ شاطئ عينيك/ تتوشح الأعصان //يتهادى انعكاس القمر// تتسربل الضحكات// تلتف كاوراق اللبلاب / اشتريتك بعمرى) كل هاتيك الجماليات رصعت الشاعرة بها نصها، فازدان تأنّقا/تألقا/ تميّزا/ وبلاغة /وصدقا فنيا / زاد من طعمذائقتها الشعرية المرهفة وحسّها البلاغى الراقى منعكسا -ايجابا- على الروح العامة للنص ليزيدها- ثراءا/ لغة راقية / شفافية / ومصداقية .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
*(علاقة الناقد بالنص )، تعاملت مع هذاالنص بنطرية( النديّة ) (باستقرائى لما بين السطور ) حسبما أشار {رولان بارت }أشهر النقاد الفرنسيين ،لدى(تنظيره ) لطرق ،أسس ، مبادئ النقد الأدبى ،فولجت، لأعماق النص مستخرجا ما قد يخفى على(المتلقى) من حلّى بلاغية كامنة -بجب- الشاعرة ، طارحا-إيّاه- أمام القارئ ،لندرك عمق ( تمكن / بلاغة / استيعاب/ نبوغ ) الشاعرة الأدبى والبلاغى والتعبيرى ، وكمثال لذلك، قول الشاعرة ( وعلى شاطئ عينيك حططت رحالى ورمشك دليلى وضوء عينى) هذه الشطرة الشعرية بقمة البلاغة ،فالحبيبة سكنت بشاطئ عينى الحبيب ،استقرت- حطت رحالها ،تمركزت- استوطنت/ رؤى-روح- جسد الحبيب بعد أن وصلت لشاطئه بعدعناء وجهد بعد ان اتخذت (رمش الحبيب )( دليل سفرها// رفيق رحلتها/ حتى انها صار ضوء عينيها، هى تركيبة بلاغية استخدمت فيها الحبيبة ( استعارتها المكنية )( رمشك دليلى )،( ضوء عينى )،( حططت رحالى بشاطئ الحبيب)، هو توظيفهاالأمثل (للقواعد النحوية - (استعارات مكنية - وتصريحية )- (وكنايات عديده ) (وتشبيهات كثيرة ) ، بما يؤكد لناتمكن شاعرتنا من علوم النحو.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(المعالجة الدرامية للنص )كان لابد للشاعرة من إتيانها بمعالجة درامية للنص ،فاختارت لنا- وبذكاء شاعرى كبير ، أعذب نهاية للنص بقولها (فلاتبعنى- أو تقول :دعينى )هو تمسكها -بالحبيب- وتشبثها بحبه ، مهما مرت بها لحظات الضعف-والعصبية ،فهى(لازالت ) مستبشرة خيرا بنهاية حبهاالسعيده بعدأن -أدرك الحبيب- عمق مشاعرها- الصابّة - بمعين حبه ، وبساتين عشقه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* مختتم : لكم سعدنا ببوح شاعرتناالراقية، من خلال ابحارنا بنصهاالعذب ، مستمتعين بشدوهاالشعرى الرقيق ، مشنّفين أذاننا لصوتها الشعرى المبهر والممتزج بموسيقاها الشعرية المغلفة بلاط النص بالكثيرمن الروعات ، عرجت -بناالشاعرة لسموات البوح الرقيق والمغرق فى الرومانسية ، فكنا نلهث خلف حروفها ،من تشويق ،لتشويق أخر، لتشويق أروع وأعذب حتى وصلنا للتشويق الأكبر بنهاية نصهاالراقى والرقيق. لاحرمنا الله شدوك العذب وشاعريتك الواضحة استتاذتى الفاضله(نهله هانم احمد ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات