2017/07/30

ثوانٍ حسبتها-- للشاعر / منذر قدسي

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏لحية‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏

ثوانٍ حسبتها
......................................
سآتي إليكِ وأظهرُ لكِ كل مزاعمي
وهلْ تظُني في الكريمِ إلاّ المكارمِ
افديكِ بِنفسي وما ملكتُ منَ الهوىٰ
وهل أكتبُ الشعرَ لولا انتِ لأنظمِ
أذوقُ بقربكِ الشهدَ حلواً مذاقُهُ
يمرُّ بي شَذا عِطرِكِ كالنَسائمِ
واخيطُ لكِ جِلباباً من الأشواقِ يَزدهي
وأَسكبُ لكِ غيثاً من بعضِ غَمائمي
والثغر ُ يميطُ لثلمُُه يداعبُ عروة ً
وازيحُِ عن صدرِكِ الهمَّ الملازمِ
ثوانٍ حَسبتُها مرَّتْ سريعةً
كالريحِ شطرَكِ امتطي الخيلَ الادهمِ
في كلِّ ما مَلكتُ أحبُّكِ ومُهجَتِي
تعالي اضمُّكِ وَجسورِ الضَنَكِ حَطُمي
وسِري اجعليهِ حبيسَ صدرِكِ كيَّماَ
يَنمو ويَثورُ كالجَيشِ العَرَمرَمِ
أتيتُكِ أسعَىٰ بالحُبِّ وأنِّي جاهِداً
فَتىً يَعيشُ بَينَ يَديْ المُعلِّمِ
فهل تسمحي لي انْ ارتَوي بِقبلةٍ
فهاتِ لي بَطحاءَ راحِكِ المُكرَّمِ
نَظرتُ لِعيْنَيْكِ والحَياةُ قد نلْتُها
وما مَدَدْتُ عينيَّ إليكِ بالمُحرَّمِ
بِساطُ الريحِ للوصولِ إليكِ صَنَعتُهُ
وَمنْ يَضلُّ طريقاً أنتِ فيهِ كمَعْلَمِ
فإنْ اهتديتُ إليكِ فالنجمُ قدْ دَلنَي
نورُ العيونُ وانتِ لغيري تُلثمي
سأُشْهِدُكِ اللهَ أنْ تَصوني فرحتي
فَبِبُعدُكِِ قَلبي حِطامَاً تُقَسِمي
فهاتِ مائِك وَصبي وَبَرِدِي
فُؤادي ؛ حَريقٌ فيه لا لاتُضرِمي
♡♡♡♡♡♡♡♡
بقلمي / منذر قدسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات