الليلُ أظلمَ والآياتُ تأتيني
من هاجسِ الشعرِ من حينٍ إلى حينِ
السهدُ أغمدَ في العينينِ خِنجرَهُ
وغيمةُ البينِ بالآهاتِ ترويني
سيفٌِ ورمحٌ وفوقَ الأرضِ نمرقتي
تبدو كما الشهبِ إنْ ترمي الشياطينِ
قفراءُ ظلماءُ منها الليلُ مرتجفٌ
والسَّبعُ يزأرُ والأوكارُ تدنيني
ماحيلةُ الصبِّ والآهاتُ ترشفهُ
غيرَ التجلدِ والقسَّام ينجيني
يا أيها الليثُ والظلماءُ قد عَبَسَتْ
لا شئ أخشاهُ غيرَ اللهِ يفنيني
يدنو رويداً وأنيابٌ له ابتسمتْ
والسيف لوَّحَ يُطفي مقلةَ العينِ
يبدو كما الجنةِ الخضراءِ حَلَّ بها
غيثٌ به البردُ من حولِ الرياحينِ
توفيق ناجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق