لماذا سُن العيدين و لماذا طلب منا النبي سيدنا محمد أن نُظهر الفرح فيهما
بِسْم الله والصلاة والسلام على رسول الله و آله ومن والاه وما العيدان إلا رسالة ربانية للغفران و للفرح
و كيف سيكون ذلك في يوم القيامة و كيف تكون مظاهر الفرح بعد العفو الكبير فيأتي عيد الفطر بعد صيام و قيام ويأتي عيد الأضحى بعد ذكر و وقوف و إشارة بالنزول الرباني الإلهي بما يليق بمقام الربوبية والألوهية و شهادة الملائكة على خالقهم و هو سبحانه في غنى عندما يقول عز و جل إشهدوا فقد غفرت لهم لذلك الأمر تدمع العين فرحاً و يدق القلب طرباً فسن الله سبحانه بعد الغفران الأضاحي كقرابين شكراً و حمداً على سلامة سجل الأعمال من الذنوب و العصيان سبحان الله الحليم الرحيم الجميل من يحبنا أكثر كثيرا من حب أمهاتنا فيا حظنا في حسن ظننا بالله ننجوا اذا حوكمنا من قِبَل أمهاتنا فكيف لا ننجوا و نُكرم إذا حوكمنا من قبل الرحمن الرحيم من كتب على نفسه الرحمة و أرسل حبيبه سيد أنبيائه و خلقه ليكون رحمة للعالمين شفيعا لا ترد شفاعته لذا ظنوا في الله خيرا فسيكون سبحانه كما تظنون و أعملوا كثيرا على قلوبكم فإنه سبحانه و هو في غنى يحب القلوب السليمة المحبة الخالية من الحسد والحقد والكبر والاقصاء و التعنّصر سبحانه و تعالى و هو الغني الذي يقول عز و جل في شعيرة النحر { لن ينال الله لحومها و لا دمائها و لكن يناله التقوى منكم } صدق الله العظيم فيامن يناله التقوى من المتقين و هم الذين يخشون على غضب الله و ليس من غضب الله سبحان الله و الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر و لله الحمد الله أكبر كبيرا و الحمد لله كثيرا و سبحان الله بكرة و أصيلا و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه وسلم تسليما كثيرا كل عام و الجميع بالخير في الله يظنون
وهيب كمفر
٢٠١٧ أضحى ١٤٣٨ يوم العيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق