2016/12/31

دارَ الزمان بقلم/أ.محمدأحمدالفقية

دارَ الزمان
@ @@
دارَ الزمانُ وجارِتِ الأيامُ
فطوَتْ بِنا الأرزاءُ والألامُ
وتلاشِتِ الأمالُ في أعماقِنا
ونَمَتْ بُذورَ اليأسُ والأوهامُ
وتمزَّقَ القلبُ الحزينِ تَكَدُّراً
لما أعْتَرَته نوائِبٌ و سِقامُ
إني أرى ناب ُ الزمانِ فواجِعاً
قَذَفَتْ بِأعماقِ النفوسِ سِهام
باِلهولِ والرُعْب المُخيف بِبأُسِهِ
والضيمُ فوقَ رؤوسِنا خيّامُ
إني أرى الأضغانُ تَصّهُرُ أنْفُساً
بِحَميَّةِ تُرْديي القُلوب َخِصامُ
والداء ُ في عُمقِ الصميمِ قدانْبرى
فتَجَزّأت في أرضِنا الأقوامُ
قِدَداً مِنَ الأعرابِ شُتِّتَ شَمْلَهُمْ
بِتَشاجُرٍ تأسى لهُ الأعوامُ
إني أرى الأوباشُ أجَّتْ نارها
وأرى بلاد المُسلمينَ ظلامُ
بِتنا على لُجَجِ الظلامُ أذِلَةً
في بَلْدَةٍ نحيا كما الأنعامُ
والوغْدُ يَحكُمُ بيننا بِعِصابَةٍ
جبّارَةٍ قانونُها الإجرامُ
تأبى السلام وتَسْتَبيحُ دِماءنا
بَغياً وجُلُّ المُسلمينَ نيامُ
ما لِلمروءةِ والضمائِر هُشِّمَتْ
يا أُمَّةً يُصلى بِها الإسلام
@ @ 
بقلم/أ.محمدأحمدالفقية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات