2016/12/26

في رحاب فكرة جديدة -- بقلم الكاتب سامح محمد حسن حراز



في رحاب فكرة جديدة
أسرد لحضراتكم ما علمتني الحياه 
بفضل الله أتمنى أن تحظى بإعجابكم لأستمر
ومع أولى علمتني الحياه 
علمتني الحياه
👤👤ه👤👤
في يوم من الأيام
كنت قد أنهيت عملي صباحا 
وأنا في طريقي للمنزل 
رأيت منظرا عجبا 
وعلى الفور توقفت
رأيت كَلبة تلتقط بفمها 
صغار من القطط المولودة
فهرعت إليها مسرعا محاولا الدفاع عن القطط المولودة 
وأنا أحاول دفعها وهي تهاجمني
بكل ما أوتيت من قوة
ودار صراع بيني وبين هذه الكلبة وكان صغارها أيضا متواجدين
وظل هذا الصراع لمدة تفوق الخمسة دقائق
حتي انتصرت عليها وابعدتهم عنها
وهي تحاول الكرة لإستعادتهم
وأنا لا اريد الذهاب حتى ترحل 
او أجد أم هذه القطط الصغيره 
وظل هذا الحال لوقت طويل
وفجأة ظهر رجل كبير في السن
وقال لي أنتظر فالأمر ليس كذلك فقلت له ما الخبر
قال لي إن هذه الكلبة أخذت تلتقط صغار القطة حتي لا يأكلها الكلاب وهي في صراع معهم
وكانت تضعهم مع صغارها 
فنظرت حولي
و وجدت بالفعل قطيع من الكلاب الضاله 
ينتظر الإنقضاض على صغار القطة 
وهذه الأم الحنون تحميهم
فتركتهم لها وأنا أترقب 
فأخذت تجمعهم بفمها كما تجمع صغارها ووضعتهم وسط صغارها
وقلت في نفسي سبحان الله 
رغم العداوة الشديدة بين الكلاب والقطط إلا أن هذه الأم الحنونة
تحمي صغار القطة وعلى الفور طاردت قطيع الكلاب الضاله رميا بالحجارة وسعيت خلفهم حتى تشتتوا وابتعدوا وذهبت في طريقي اقول في نفسي
أحيانا نرى ظاهرا باطنه مغايرا له
فلن اتعجل الحكم بعد ذلك
وتفكرت كيف أن رحمة واحدة من الله 
جعلت من عدو يدافع عن نسل عدوه اللدود وكيف بهذه الرحمة 
إذا رفعت للمائة رحمة يوم القيامة 
علمتني الحياه أن لا أتسرع في الحكم
وأن ظاهر الأمور لا يعني حقيقتها
وأن رحمة الله وسعت كل شيء 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
👤👤👤👤👤👤👤👤👤👤👤👤👤👤👤👤
بقلم الكاتب سامح محمد حسن حراز 
👤👤👤👤👤👤👤👤👤👤👤👤👤👤👤👤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات