2017/03/22

"أراك" للشاعر // علي حمد طاهري

"أراك"
أراك فأنسى هموم َالحياه
وتُطفأ ُفي مهجتي كلُّ آه
أراك فأبصر ُكل َّالوجودِ
ولولاك ماطابَ لي أنْ أراه
ولولاك ما أشرق َالمنحنى
ولا داعبَ الصبحُ قلبي صباه
ولا خطر َالحبُّ في خاطري 
وأقبلَ والشوقُ يحثو خطاه
ولا رفَّ نبضُ التقى في فمي
ولا أورق َالحرفُ فوق الشفاه
عرفتك يا أجملَ الكائناتِ
حصيفا تفيضُ بنورِ الإله
تشبَّثتُ في ساعديك التي
تباعدني عن دروبِ المتاه
وقد كنتَ عوني ،ونصري إذا
تضاعفَ حول َفؤادي أساه
بقربِكَ عانقتُ حلم الصِّبا
ومنك حفظت ُدروسَ النجاه
وفيك لمحت ُإباء َ الرجالِ
يضيئُ شموخاً بكلِّ اتجاه
هو الحازم ُالشامخُ المقتدِي
بأسلافه المؤمنينَ الأُباه
أنا لحنُ أيامِه الخالداتِ
وأهزوجتي صنعتَها يداه
توارى عن العينِ لما مضى
ومازالَ في الدربِ يغفو مَداه
ومازالَ للحزن ِفي أدمعي
ملاذا ًينغُّص قلبي هواه
أصليِّ بأحرف ِحزني وفي
فؤادي أقيمُ بشعري صلاه
ألومُ القصائدَ إن أهملتْ
كتابةَ مرثيَّةٍ في نَدَاه
يسيرُ على منهج ِالصالحين
وتمشى إلى كلِّ برٍّ خطاه
قريبٌ من اللهِ في رغبةٍ
يقيمُ الصلاةَ ويؤتي الزكاة
وفي أولِّ الصَّف عنوانُه
إذا سجدتْ للإله ِالجِباه
تحدِّثُ دنياه عن فضلِه
ويخبر ُعن حلمِه من رآه
يساءلني القلبُ من يا تُرى...؟
ومن ذا الذي تَتَمنى رضاه؟
أجيب ُوفي خافقي لوعةٌ
أبي ..والدي لستُ أهوى سواه
شاعر الحزم..
علي حمد طاهري
1437/11/29

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات