2017/04/06

صَرْخاتُ نازِفةٍ:للشاعر/ عبداللطيف_محمد_جرجنازي

صَرْخاتُ نازِفةٍ:
ياقـِبْـلَـةَ الشَّـرْقِ إنَّ الشَّرْقَ مَتْبـولُ
هذي هيَ الشَّــامُ للآفـاق قِـنْـديـلُ
مهْوى لأفْـئِـدَة ِالعُشَّـاق ما صَـدقوا
فلا ريـاءُ ولا غَـدْ ر ٌ وتَـضْـلـيــلُ
هي الرَّوابـي فَـكَـمْ كانَـتْ معانِقَـةً
ذُرا السَّــحـابِ فَـأَشْــواقٌ وتقْبـيـلُ
هي الشّموخ ُتُباهي السَّرْوَ قامـَتُـها
هذي الشَّـــــآم ولـِلآيـاتِ تَـرْتـيـلُ
هذي الشَّــآمُ حَـبـاهـا اللهُ غوطَتَهـا
تُـرابُـهـا بِـدِمـا الأبْـطـالِ مَـجْبـولُ
فأيْـنَـعَـتْ وَزَهَـتْ ماسَـتْ بخُضْرَتِها
وكلُّ مَـنْ مَـسَّـها بالغَـدْرِ مطْـلـولُ
مابـالُها الشَّـام كلُّ الكوْنِ يحسُـدُها
حتّى غَـزوهــا فتهْـجيـرٌ وتقْـتيلُ
كأنَّـمـا شــامُـنـا للغَـدْر ِمَـنْـهَـبَـةٌ
فالشَّرْق ُوالغَرْبُ والآسادُ والـفـيـلُ
كلٌ تَـرَبَّـع َفـي السَّـاحاتِ يطْـلُـبُها
فَـقَـدْ تَـقـاسَـمَـهـا نَـذْل ٌومَخْـبولُ
كأنَّما الشَّــامُ كعْك ُالعيدِ في زَمَـنٍ
جـادَ الـغُـزاةُ بِـهِ فالـقـالُ والقـيلُ
فقـاصِـف ٌبَـيْـتَـنـا والحِـقْـدُ يأْكُلُـهُ
وقـاتِـل ٌهـاجِـمٌ والسَّيْفُ مَـسْـلولُ
وبـاقِـرٌ بَـطْـنَ أمٍّ ســالَ مدْمَـعُهـا
على شَـبـابٍ قَـضَـوْا والزَّنْدُ مَفْتولُ
كَـم ْمِـنْ عَـدُو ٍّلهذي الشَّـامِ يذْبحُها
كانتْ لَـهُ سَـكَـنـاً والقوْلُ معْسـولُ
وصَـدْرُهـا الـثَّـرُّ للأحْـبــابِ رِيُّـهـُمُ
وكَـفُّـهـا لِـعَـمـيـمِ الخـيْـر مبْـذولُ
قَـدْ أنْـكروها وصاروا اليومَ نكبَـتَهـا
لهُـم ْمَـعَ الشَّـام ِثـاراتٌ وتضْـلـيـلُ
فاسْتبدَلوا الزَّاد َقَصْفا ًمنْ مدافعِهِـمْ
وبالشَّـرابِ لـهُـمْ غـدْرٌ وتـضـْلـيـلُ
أوّاه ُياشـــامُ يـا صرْخـاتِ نـازفَـةٍ
كالوا لك ِالطَّعْنَ حَبْلُ الكَيْد ِمـجْدولُ
إن ّالشّـدائِـدَ قَـوَّت ْمِـنْ عزائِـمِـنـا
مهْما ابْـتُـليـنـا لنا فـي اللهِ تَأْميـلُ
والشــَّامُ تبْقى ينابيـع ُالحيـاةِ بِـهـا
عـَدُوُّهـا وبِـعَـونِ الله ِ مَـشْـلـولُ
#عبداللطيف_محمد_جرجنازي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات