المتغطرس
.
تذكرتُ التغطــرسَ ألفَ مـرَّه
فمـا رضــيَ الفـــؤادُ ولا أقرَّه
.
وهـذا الوغـدُ عاش على دمانـا
وتبقى الشامُ رغمَ الأنفِ حرَّه
.
يُقتِّـلُ يذبحُ الأطفــــالُ دومــاً
وهدمُ الدورِ في الأصقاعِ سرَّه
.
وفيهِ من البشارةِ بعضُ حـرفٍ
ولكــنَّ المسمــى مثــلُ هِـرَّه
.
فأنتَ إذا رأيتَ الوغـــدَ يومــاً
دعـوتَ اللــهَ لو يكفيـكَ شرَّه
.
يظنُ الوغدُ أن الشــامَ تزهــو
وأن الحـــالَ فيهـــا مُستقـرَّه
.
ولكــنَّ التغطـــرُسَ يمتطيــه
فيرقُبُ فــي تواضُعِــهِ معـرَّه
.
أتسمعُ يا رقيعَ القومِ صـــوتاً
فذي الصرخاتُ فينا مستمرَّه
.
أراكَ اليـومَ فـي الأوزار ترعى
أرى فرعـونَ أودعَ فيــكَ سـرَّه
.
ترقَّبْ مـن صنيـعِ اللهِ يومــاً
تذقْ في المـوتِ طعمـاً ما أمرَّه
.
شعر : شرف أحمد عبدالناصر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق