الشعراء الأفاضل ؛ الشواعر الفاضلات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نجدد اللقاء معكم في هذا الصرح الجميل الذي تزينه ابداعاتكم
لنتابع معكم في أمسيات برنامجكم الاسبوعي "حكاية شاعر معاصر "
احتفاء وتكريما لكم ولما نجده منكم من إثراء لهذه المجلة الادبيه السامقه
ولنأتيكم في كل أسبوع بنجم نختاره منكم لتغوصوا في اعماق بحاره تستلهموا من مكنوناته
وتتنزهوا على شواطئه
نجمنا لهذه الليله نجم يتمتع بشاعرية غير مسبوقه
أنه النجم الوضاء الشاعر اليمني الدكتور والقاضي/ وليد هزاع اليوسفي
يشرفنا أن نضع أبياته بين أيديكم
ونتمنى لكم قراءة ماتعه وأمسية جميلة ...كونوا معنا في رحاب الشعر والأدب والثقافة.
♦♦تعريف
♦هو
وليد هزاع عبدالله عقلان اليوسفي
من مدينة الحالمة _تعز__ اليمن _متزوج وله خمسة ابناء
_يعمل في وزارة العدل
_يحضر الدكتوراة في القانون حاليا في معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة
♦قال عن نفسه
منذ الصغر وأنا رهين المحبسين الكتب ومجالسة الوالد وحضور مجالسه العلمية والفقهية والادبية قرأت ما يربو عن الثلاثة الف كتاب في مختلف المجالات الفقهية والاقتصادية والعلمية والقانونية وأخذ لبي الأدب والتأريخ فجمعت من الشعر دواوين كبار الشعراء في القديم والحديث وكنت أحفظ أجمل ما أقرأ حتى تعود لساني كتابة الشعر رغم أني لا أجيد العروض مطلقا سوى ما تصفحته من كتاب واحد في ذلك الفن
♦♦أختار لنا من قصائده
♦ترفقوا بمحب
تــرفــقــوا بــمــحــب شـــوقــه غــلــبـا
وقــلــبـه فـــــاض بـــالانــات مـرتـعـبـا
والـــروح فــيـه عــلـى اطـلالـه هـتـفت
رقــــوا عـلـيـه فـأنـتـم لـلـشـفا سـبـبـا
امسى على غصص الالام مضطجعا
وجـفـنـه لـــم يـنـم والـبـال قــد ذهـبـا
والـصـبح يـنـشر بـيـن الـناس بـهجته
لــكـنـه مــــن عــــذاب قــــام مـكـتـئبا
تــرفـقـوا لا تــزيــدوا الــيــوم شـقـوتـه
جــودوا عـلـيه ومـنـوا واعـطـفوا عـجبا
لأنـــه لا يـــرى فـــي الــنـاس غـيـركم
أنـفـاسـه قـــد تـنـامت تـقـذف اللهبــا
إن هـــزه الــوجـد غـنـى عـبـر قـافـية
لا تـحـسـبوه بـخـيـر يـنـتـشي طــربـا
وحـيـنـمـا أغــلـقـت أبــــواب وصـلـكـم
تـفـتـحت أعــيـن الـمـحزون واضـطـربا
وأشـعـل الـحب فـي الـوجدان جـمرته
مـــن نـــوره خـفـقت نـبـض لــه فـربـا
فـأرسـل الـحـرف فــي مـحـرابه وَلِـهـاً
لــمـا أحـــس بــمـن يـهـواه قــد قـربـا
تــنــفـس الـــــروح إيــذانــا بــراحـتـه
ومـــن نـعـيم الـهـوى والله قــد شـربـا
حــتــى تــضـلـع واهــتــزت جــوانـبـه
مــضـى يـبـلـغني الــلـذات واحـتـجبا
فــقـمـت أجــمــع أشـتـاتـي وانـثـرهـا
حـتـى سـمـعت أنــا رتـلت بـعض نـبا
الــحـب يـــا ســيـدي كـالـذكر مـرتـبة
يـحيي الـقلوب ومـنه تـكشف الـحجبا
الــحـب يــا سـيـدي كـالـنور نـبـصره
يـعـطى الأمــان لـنـفس صـبـرها تـعـبا
_________♦♦_________
♦خفقات قلب
قــالـت فـحـركت الاشــواق مـولاتـي
فـجـئـت مـبـتـهلا أتــلـــــو صـبـابـاتي
وجـدتـنـي الـيـوم مـأسـورا بـطـلعتها
والـروح قـد سكنت من فعل إخباتي
وجــدت أنــي فــي الـمـعراج مـنطلق
أريـــد أن أرتــقـي أعــلـى سـمـاواتي
مـا إن وصـلت الـى بعض النجوم اذا
تــوهـج الــنـور فـيـهـا بـعـض أنـاتـي
وقـفـت أرمـقـها حـتـى مـضـى زمــن
والـكـون يـرقـب مـا يـجري بـإنصات
مـلـيحة جــل مـن اجـرى الـحياة بـها
قــد إرتــوت فـتـنة مــن نـبـع جـنات
تـبـسـمت ثـــم مــالـت فــي تـغنجــها
والـقـلـب مــمـا يــرى يـشـتاق لــلآت
قـامـت تـجـاذبني شـهد الـحديث بـه
أرى الـحـقـيقة قـــد لاحــت بـمـرآتي
كـانـت تـذكـرني بـالـعهد مــذ وقـفت
بـنـا الـمـطايا عـلـى أعـتـاب غـايـاتي
بـادلـتـها الــحـب صــرفـا لا يـخـالطه
وهم الظنون فجال الصدق في ذاتي
وجــــاء يـنـطـقني بـالـحـق يـكـتـبني
عــشـقـا أرتــلـه فـــي كـــل ربــواتـي
وقـــد صَــدَعْـتُ بـــه والله عـــن قــدر
فــحـرك الــسـر حــتـى قـلـت أيـاتـي
وكـنـت أرمــق فــي عـيـنيها سـيدتي
والـعين قـد ذرقـت في الحال عبراتي
كـانت تـوضح عـني بـعض ما خفيت
مـــن الـحـروف فـتـعطيني عـبـاراتي
يـا بـسمة الـروح يا نبض الفؤاد ويا
عـطر الـحياة ويـا شـمسي وغيماتي
يـا نسمة صنعت في النفس بهجتها
حــتـى شـــدوت بـمـعزوفات نـايـاتي
يــا خـفقة الـقلب يـا كـل الـمنى وانـا
يـا طـهر فـجري يـا إخـلاص لـذَّاتِي
بــك إسـتـقامت لـي الأيـام وانـطلقت
تعطي السرور فترضي كل حاجاتي
ومــن كـمـال ســرور الـنـفس حـينئذ
قـلـبي يـحلق فـي اقـصى مـجالاتي
وحــبــه قــــد نــمـى واهــتـز جـانـبـه
وشـوقـه قــد أتــى يـعطي جـناحاتي
كـــل الـيـقـين وكـــل الـعـزم يـدفـعني
حــــب تــــزول بــــه كــــل الـمَـطَـبَّات
والـصـبر يـمـنحني كــل الـضـياء بـه
خـيرا سـيزهر فـي اقـسى عـذاباتي
سـأعـمل الـشـكر لا أخـشـى عـواقبه
رغـــم الـقـلـيل فـإنـي فــي بـدايـاتي
ودولـــة الــحـب أحـيـا فــي رعـايـتها
حــتـى أحــوز بـهـا أحـلـى مـرادتـي
________♦♦__________
♦أحب فارتقي
بــرمـش عـيـونها تـركـت بـقـلبي
مـواطن قـد نـمت من زهر حبي
يـحـاصرني الـهـوى حـقا ولـكن
رأيــت الـروح قـد عـرفت بـدربي
فـتأخذني إلـى الـجنات تمضي
وكــل الـكون يـنشر عـطر ثـوبي
أحـــب فـأرتـقـي نـحـو الـمـعالي
أجـاهر دون أن أخـشى بـذنبي
أحــب فـتـزهر الأغـصان شـوقا
فـيـجري الـمـاء يـروي كـل صَـبِّ
ويطبعني الهوى شخصا جديدا
عـلـيـه دلائـــل مـــن نــور ربــي
ويـمـنـحني الأمــان هـنـا يـقـينا
فـألقى الأنـس فـي قـلبي ولـبي
فـــذاك يـصـوغ آيـاتـي ويـأتـي
بــكـل عـجـيـبة لـيـقـول حـسـبي
وبـيـنهما وجــدت الــروح جـذلى
وقــد طـربت لـتنسى كـل غُـلْبي
نــحــب فـتـبـسم الأيـــام حــتـى
تــزول بــه مـواجع ذات صـخب
نــحـب فـنـكـتسي حـلـلا عـلـيها
عــلامـات الــجـلال بــهـا نـلـبـي
نــحــب إذا خـشـيـنا ذات يـــوم
فـنـلـقى فــيـه ســلـوان لـكـربـي
رأيــتــك زهـــرة الـدنـيـا وفـيـهـا
غـــدوت مـنـعما فـيـزيد شـربـي
بـشـهـد مـــن لـمـاك اكــون فـيـه
كـمـا الـنشوان مـسرورا بـقربي
يـعـانـق مـــن يــحـب ويـجـتليها
بــعـيـن فــــؤاده فــيـقـول ربـــي
أفـض صـبرا عـلى قـلب المُعَنَّى
وبـلـغني الـمـراد فـأنـت حـسـبي
فــديــن الــحـب أعـشـقـه وفــيـه
عــرفــت بــأنــه نــعــم الــمـربـي
_____♦♦_________
♦ألِفَ الصدود
ألِفَ الصدود ولم يكن بي منصفا
ورأى الفؤاد عليه يبدو مدنفا
والعين قد جفت مأقيها التي
رسمت تضاريس الهوان وما عفى
وأنا الذي أوقفت عمري كله
رهن عليه وكنت رمزا للوفا
ما ضره يحيي فؤادي مرة
فلعله من روعة الحب اكتفى
حتى يحلق بالسماء ونبضه
يسري ليفتح كل شيء قد خفى
ليجول في تلك البقاع كأنه
قد حاز آيات المودة والصفا
من وحي نظرته صدعت بحبه
والحرف للعشق المقدس قد هفا
والروح في الملكوت تسكر بالذي
تُسْقَى به فإذا الزمان توقفا
أنا من له سجدت ملائك ربه
وانا الخليفة كيف أنسى الموقفا
وأنا المفضل من عوالم خلقه
والكون بالتسخير لي قد أُوقفا
البَرُّ لي والبحر رهن مشيئتي
وكتاب ربي في البيان مُــعَرِفِا
ولنا بسلطان العزائم غــايــة
وبه سنبني فــي السماء مواقفا
فلما تحاول أن تُشِلَّ إرادتي
وبسيف حـــدك قد قُتِلْتُ تَطَرُفَــا
يا أيها الحدثان صدك ساءني
وعليك وحدك أن تجبني تَعَطُفَــا
قل لي بربك عن تَغَيُرِ حــالـة
طرأت عليك فصرت شيئا أجوفا
فيما مضى كان النهار يمدنا
بالدفء من أجل المسير فندلفا
والليل فيه نرى بهاء جمالنا
وعلى الأرائــــك قـد نذوب تَعَفُفَـا
واليوم اصبحنا كأيتام لنــا
كل القلوب بنا تـــــروم تـعـسفـا
نتوسد الخوف اللعين وليته
يخشى علينا حينما دمع طـفى
نتذكر الأمس الرشيد وليته
يرضى يعود لكي يعالج مدنفا
والحين اصبحنا نقاتل بعضنا
ودماءنا تجري وأنت مُحَـالِـفَا
أتراه هذا العيب فينا واقـــع
أم إنه قد كــــان فيك فننصفا
فتبسم الزمن الكئيب وضحكة
منه لتفزعني لأسمع مُــرْجِـفا
ليقول يا هذا عليك محبة
فأنا سمعت وجئت كي تتأسفا
فالعيب فيكم واضح وكأنه
مثل النهار وشمسه لن تكسفــا
والذل من بين القلوب يلوح لي
وأرى الرؤوس بكم تَحِنُ لتقطفا
هاجر بروحك إن أردت نجاتها
واجعل ديار الجهل قاعا صفصفا
واقصد إلى المعراج فلتمسك به
وعليك أن تجعــــل لبـابـك هاتـفـا
واجعل وقودك دمع عينك والتزم
شرع الإله إذاً تُـــعَـــزُّ فَـتُـتْحََـفـا
والآن خذ بيدي لنرحل ساعـة
نحو الجمال لتستجـــــم فتألـــفـــا
فإذا بآيات الزمان تلوح لي
وبهجرة المعصوم قلبي قد هــــفى
فرأيت صاحبه يسير يمينه
ثم إلتفت فكان يمشي واقتفى
خطو الحبيب فإذ به بيساره
فذهلت بعد هنيهة لما اختفى
ليكون بين يديه يخفق قلبه
يفدي الحبيب إذا رأه مُخالفا
هذا هو الهادي ينير مسالكي
قد قالها الصديق جهرا واحتفى
فمضى إلى المحراب يبني دولة
وإخوة الإيمان نورا مردفــــا
فبقيت في أصل الجمال معلقا
وسنى الجلال بروعة يهب الشفا
من دوحة الميلاد عدت محلقا
ورأيتني كاالإيــــك أبدو واقـــفـا
وأنا ونهجي والكتاب وسيدي
نور العيون فؤادي عنهم ما غفى
قَبَلْتُ اسفار الزمان وخلتني
كالعابد الأواه يلثم مصحفا
والدمع من عيني يكتب قصة
عن عاشق في البعد تاه فأسرفا
وبموسم الايمان شهر محرم
عاد اليقين إليه حقا مسعفا
يارب فلتكتب لعبدك توبة
وإنظر إليه فقد أطال تأسفا
وامنحه رضوانا تبلغه به
حسن الجوار مع الحبيب ويوسفا
_________♦♦____،،_
♦حنين الحرف
حنين الحرف ينبض في وريدي
لتظهر في العيون صدى نشيدي
إذا ما رُتِلتْ نطقت وقالت
بنات الحي أسعف بالمزيد
فيسكن كل شيء في رباها
ويهتز الفؤاد على الوليد
ليخلق حبه من نور شمس
ويرسله إلى بيت القصيد
فسبحان الذي خلق البرايا
وأجرى السر في قلب العميد
لينثر من ندى القلب المعنى
حكاية عاشق راق فريد
تحرك سره في ذات يوم
ومال به الهوى نحو الورود
تخير من رياض الحسن غصنا
فكان به على مثل الرشيد
أعيش كأنني ملك ولكن
رأيت بأن أملكها قيودي
وأعلنها بأن أحيا وفيا
لمن أهوى وربك من شهودي
لأن الحب يبعث في الخلايا
حياة منه تُخْلَقُ من جليد
فتبتسم السماء على حياء
ويُغْرِقُ خيرها طغيان بِيْدي
فتهتز الجوارح من سرور
وتنمو أيكة الطهر النضيد
ألوذ بجذعها تحنو وألقى
من الأعذاق ما يُغْري وجودي
ومن تمر المحبة أجتنيها
لمست بطعمها معنى خلودي
أحسُّ بأنني ألبست نورا
فغيرني لأخرج عن حدودي
بلغت به كمال النفس حقا
كأني اليوم أخلق من جديد
إذا ما نسمة هبت علينا
تبادر بالسلام على النجود
وتسعى بيننا سبعا ومنها
أُبَلِغُ ما أريد مع البريد
لأزع في المعاد رياض أنس
وأرويها بدمعي في سجودي
_________♦♦________
♦فضلًا
1__إقــرأ للشاعـــر
2__تحــدث عنه في تعليق
3__رسالتك إليه في تعليق
♦بهذا نكون قد وصلنا معكم الى ختام قراءتنا لحلقة الليلة
تقبلوا خالص تحايا إدارة مجلة غذاء الروح والفكر وفرسان
🌹الاعداد والتقديم
محمد عبده القبل
🌹والترشيح والتقييم
د. نبيل الصالحي
🌹الاشراف والمتابعه
د. منذر قدسي
🌹التصميم والتكريم
أ. نهلة أحمد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق