2017/07/05

بلادي بقلم علي الحسامي

بلادي.
..........

إلى من أرسل الحرف الرمادي؟
ودون مراحلي يكبو جوادي..
أهز لمن جذوع الشعر هزا؟
وبلبله على الأغصان صادي
أتدري الصخرة الصماء مابي
وكم حزنٍ يحلق في فؤادي
قريبا لم أزل من كل همٍ
وهمي ليس غيرك يا بلادي
أنا عصفورك المحزون أبكي
أهيم مغردا في كل وادي
وللثعبان حسٌ ما تراخى يسل الحقد يمعن في اصطيادي
بلادي والأسى آسٍ لحالي
كأني طول عمري في حدادِ...
ِ
أراك تنازلين الموت
كلمى
تتزين الدماء بلا ضمادِ
تلاقين المنايا كل حينٍ
وتكتنفين جهلا قوم عادِ
أراك ولا أرى إلا سرابا
إذا فتشت عن معنى الرشادِ
أرى نافورةً لدماء طفلٍ
وأما:
آه يا ولدي تنادي...

خلقنا كي نموت فلا حياةٌ 
نُسر بها بلا هذا التعادي
وأنصاف الحلول تظل تترى
لمن جعلوك رهناً للأعادي
هرمنا كل مرحلةٍ بسوسٌ
وغبراءٌ إلى يوم التنادي
وكل مناضلٍ سيموت قهرا
وقهرا سوف يهتف في الجمادِ
وقهرا،ثم قهرا،ثم قهرا
سنبقى أمةً من غير حادي
إذا ارتعش الصباح على ربانا
طوته لظلمةٍ كبرى أيادي

إذا غنت عنادلنا نشيدا
أتت أفعى تصل على امتدادي
إذا قلنا عساها هب غولٌ
كريهٌ كالسواد على سوادِ
بلادي أي قنبلةٍ بلادي
ويا وطني لمن ضج المنادي؟
ويا وجعا تمدد فيك دهرا
يظل الصحو يمعن في الرقادِ
رجالات السياسة كل وغدٍ
خبيث النفس معلول المرادِ
وغايته الجليلة ملء بطنٍ
ويفنى الشعب حاضره وبادي
إذا وطنية الأحرار صمت مسامعها
فمن يوما ننادي؟
إذا وإذا وتحصدنا مآسٍ
ونارٌ تغتلي تحت الرماد.

علي الحساميِ
ً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات