حــجـازيٌ أتــيـت وبـــي نـسـيمٌ
عـلـيلٌ قــال لــي أنــت الـيماني
وفي البحرين غاص الروح فيها
فـقال الـموج .. يـشبهك العـماني
أمــارات الـهوى هـل تـعرفيني؟
نـعم يـا أنـت بـعضٌ مـن كـياني
بـلـبـناني حـبـيـبٌ شـــدّ قـلـبـي
بـسـهمٍ مــن جـمـالٍ قــد رمـاني
فـلسطين الـحبيبة أنـت روحـي
وشــعـري مـنـكِ يـأتـي بـالـبيانِ
بـسـوريا يـمـوت الـقـلب خـوفـاً
ويـحيى مـن جـديدٍ كـي يعاني
وفــي الأردن أنـفاسي ووجـدي
بـهـا طـبـي وسـعـدي وامـتناني
كـويـتـيٌ أنـــا فـسـلـوا كـويـتـي
أيـعـرفـنـي هــواهـا أم نـسـانـي
عــراقــيٌ أنــــا بــغــداد قــلـبـي
وقـلـبي مـوصـلي والـوصل دانِ
وذي قـطري تُقطِّر حرف شعري
فــيـصـعـد لــلــعُـلا لا لـلـتـدانـي
إلـى الـسوادن سـافرت الأمـاني
أنــا الـصومال مـاذا قـد دهـاني
وفـي أرض الـكنانة طـاف قلبي
وصـلـى الـحـب فـيها والأمـاني
بـلـيـبـيـا تــسـابـقـت الــتـهـانـي
بــبــنـغـازي ســـلامــاً لــلـحـنـانِ
بــبــنـغـازي ســـلامــاً لــلـحـنـانِ
وفـي تـونسِّ قـد حررت شعري
تــعــانـقـه بـــحــبٍ قــيــروانـي
جـزائـر مــا الـجـزائر تـلك أرضٌ
يـطيب بـها مـقامي واحتضاني
إلــى الـمـغرب قـد غـربت قـلبي
لـيـشرق حـيـن مـغـربها زمـانـي
بـمـوريـتانيا لـــم أنـــس حــقـي
بـهـا سـكـن الـفؤاد ، بـها مـكاني
إلــى جـيبوت أرفـع كـل شـكري
وتــرفـع بـالـسـلام لــهـا الـيـدانِ
أنـــــا الــعــربـي لا أدري لــمــاذا
تـقـطع مـوطـني أيـدي الـزواني
لــمــاذا بـالـحـواجز حـاصـروهـا
وغــطـوا عـيـنها كــي لا تـرانـي
لـحال عروبتي لا الحرف يكفي
ولا تــكـف الـقـصـائد والأغـانـي
دويـــــلاتٌ ضــعــافٌ مــزقـوهـا
وكـــل دويــلـةٍ تـشـكـو، تـعـاني
أنــا الـعربي فـي وطـني غـريبٌ
حـزيـنٌ لـسـت أدري مــا دهـاني
وليد الشرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق