هلوسة
وللناس أوطان ولي بعض موطن
فلا بعضه ولى ولا بعضه أقتحم
يهيم بعشقٍ حميريٍ لينتهي
بموتٍ على أيدي حبيبٍ له ابتسم
يجرعهُ سما فيجري ورائه
ويهلكه جوعا ليأتيه كالغنم
ليشبعَ من ثدي الخطاباتِ جوعه
فيصبح أقوى حين يعصره الألم
فلا هو بالاسلام صار موحدا
ولا ظل بوذيا متى يعبد الصنم
يناقض بعض البعض أفعال بعضه
يصلي ولكن يهدم القبر والحرم
ويرحل في كل اتجاهات كونه
ويبقى هنا يلهو ويشتاق من لطم
يبعثره إخلاصه في ولائه
ويسلبه التاريخ والحبر والقلم
ويعبر أزمانا توشت دماءه
إلى زمن بالقتلِ ترديه متهم
وتسلبهُ الضوضاء أنغام نايهُ
ليبقى بلا لحنٍ ويشدوا بلا نغم
يسافر في الأصقاعِ ثم.يعود في
حماسٍ ويبدا سيره بالذي اختتم
ومنذ البدايات العتيقات تلقه
إلى آخر الآجال يفدي الذي ظلم
كأن بلادي لم.تلد من رجالها
سوى من تولى ثم للمبتنى هدم
علي عامر الشرعبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق