2017/08/03

حكاية شاعر معاصر == الاستاذ القدير الشاعر /علي الصاغر == الإعداد والتقديم محمد عبده القبل



الشعراء والشواعر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
نرحب بكم في حلقة جديدة من حلقات برنامجكم الاسبوعي 
حكاية شاعر معاصر 
لنطل عليكم بنجم جديد من نجوم الإبداع 
ونتمنى لكم أمسية جميلة وقراءة ماتعة 
ضيفنا لهذا الاسبوع هو الاستاذ القدير الشاعر /علي الصاغر
يسرنا ان نضعه بين ايديكم لتسبحوا ببحره وتستمتعوا بشطئآنه الجميلة
___التعريف
♦هو 
علي أحمد الصاغر من مواليد حلب / سوريا 1985 خريج كلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم اللغة العربية ، عملت مدرسا للغة العربية في سوريا ثم سافرت للعمل والاقامة في مدينة اسطنبول التركية ، عضو في معظم المجموعات الشعرية ونائب المدير العام في اتحاد نجوم شعراء العرب وعضو هيئة شعراء وأدباء الشام ، لي ديوان ورقي غير مطبوع . مهتم بعلم النحو والأدب العربي بمختلف ألوانه وجدت في الشعر أفضل وسيلة في التعبير عما يجول بخاففي والشعر عندي كما قلت في ردي  على سؤال أحد الأصدقاء من شعراء اليمن 
هل الشعر يدمي قلب صاحبه ويوجعه إن لم يخرجه من قلبه؟ 
فقلت :
الشعر فيض من الآلام لو كتمت 
مات المحبّ الذي بالسر قد خنقا
لولا الحروف التي بالوجد قد صدحت
ذاب الفؤاد من الأشواق محترقا
♦من قصائدي قصيدة فيض من النور وهي في سيد ولد آدم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقد قدمتها للمشاركة في ديوان شعراء الرسول تجاوزت خمسين بيتا 
ولي قصيدة اخرى شاركت فيها في ديوان الشعراء الألف التاريخي المسجل في مجموعة غنيس الصادر عن دار النخبة للطباعة والنشر
🏵♦فَـيْـضٌ مِـنَ الـنُّورِ 
-------------
فَـيْضٌ مِـنَ الـنُّورِ بَـيْنَ الـبَانِ والـعَلَمِ
أَنَـارَ دَرْبـيَ فـي الـظَّلْمَاءِ مِـنْ إِضَـمِ
لَـمَّا أَفَـاضَ عَـلَى الآفَـاقِ مِـنْ قَـبَسٍ
أَضْـحَى الـفُؤَادُ أَسِيْرَ الشَّوْقِ وَالحُلُمِ
فـي هَـدْأَةِ اللَيْلِ فَاضَ الدَّمْعُ مُنْهَمِرَاً
فَـالصَّبُّ يَـرْجُو حَـيَاةَ الـوَصْلِ والنِّعَمِ
إنِّــي أُحِــبُّ وبَـعْـضُ الـحُبِّ مَـفْخَرَةٌ
والـقَلْبُ يَـلْهَجُ بـالمَحْبُوبِ ذي الـشِّيَمِ
إنّـي الـغَرِيْبُ ونَـارُ الـوَجْدِ تُـحْرِقُني
فـي كُـلِّ ضِـلْعٍ يُـنَادِي الشَّوْقُ لا تَنَمِ
حَـتَّى الـجَوَارِحُ فـيْهَا الـعِشْقُ مُؤْتَلِقٌ
والرُّوحُ وَلْهَى سَبَاهَا البَدْرُ في الحَرَمِ
والأُذْنُ تَـرْفِـضُ قَـوْلَ الـعَذْلِ تُـنْكـِرُهُ
إنَّ الـمُـتَـيَّمَ ـ بـالـمُخْتَارِ ـ في صَـمَمِ
فَـيْضٌ مِـنَ الـنُّورِ فـي تَـعْرِيْفِهِ عَـلَمٌ
طَـــوْقُ الـنَّـجَـاةِ حَــبَـاهُ اللهُ لِـلأُمَـمِ
أَزْكَـى الـبَرِيَّةِ فـي خَـلْقٍ وفـي خُلُقٍ
فَـاقَ الـخَلِيقَةَ مِـنْ عُـرْبٍ وَمِـنْ عَجَمِ
هُـــوَ الـيَـتِـيْمُ الّــذِي رَبَّــاهُ خَـالِـقُهُ
وقَــدْ كَـسَـاهُ رِدَاءَ الـجُـوْدِ والـكَـرَمِ
هُـوَ الأَمِـيْنُ الّذي بِالصِّدْقِ مُشْتَهِرٌ
مَـا مَـالَ يَـومَاً لِقَوْلِ الزُّورِ واللَّمَمِ
مَــا إنْ أَتَـاهُ مَـلَاكُ الـوَحْيِ يُـبْلِغُهُ
حَـتَّى استَجَابَ ونَادَى كُلَّ ذِي رَحِمِ
يَـرْجُـو الـنَّجَاةَ لِـقَومٍ دِيْـنُهُم عَـجَبٌ
فـيْهِ الـخُنُوعُ و بَـذْلُ النَّفْسِ للصَنَمِ
لـكِنْ رَمَـوْهُ بـزَيْغِ العَقْلِ مِن سَفَهٍ
والـزَّيْفُ أَضْحَى سَبِيْلَ القَومِ للتُهَمِ
أمَّــا الـنَّـبِيْلُ فَـبـالإِحْسَانِ قَـابَلَهُمْ
والطِّيْبُ أَصْلٌ مِنَ المُخْتَارِ ذِي القِيَمِ
سَـمْحُ الطِّبَاعِ إِذَا بالحِقْدِ قَدْ جَهَرُوا
جَــازَى بِـخَـيْرٍ بِــلا غِــلٍّ وَلا نِـقَمِ
سُـبْحَانَ رَبِّـي الـذّي بـالحِلْمِ زَيَّـنَهُ
حَـتَّى غَـذَاهُ مِـنَ الأَخْـلاقِ والـحِكَمِ
بـالـمُـعْـجِزَاتِ وبـالـقُـرْآنِ أَيَّـــدَهُ
كـالبَدْرِ يَسْمُو عَلَى الآَفَاقِ و القِمَمِ
هَـــذَا الـكَـرِيْمُ حَـبَـاهُ اللهُ مَـنْـزِلَةً
مِـنْهُ الـبَيَانُ وفِـيْهِ الـعَدْلُ فَـاحتَكِمِ
لـمَّا دَعَاهُمْ إلى التَّوْحِيدِ في شَغَفٍ
كَـانَ الـجَزَاءُ لِـهَذا الـفَضْلِ ذَا زَخَمِ
الـكُلُّ قَـامُوا بِـرَدِّ الوَحْيِ وامتَنَعُوا
حَـتَّى الـقَرِيبُ أَهَالَ السَّبَّ كَالحِمَمِ
وَيْحَ النُّفُوسِ التي بِالكِبْرِ قَدْ غَرِقَتْ
سُـحْقَاً لِـرَكْبٍ رَمَـاهُ الـعُجْبُ بالنَّدَمِ
جَـارُوا عَـلَيْهِ ولَـمَّا خَـابَ طَـائِرُهُم
بـالصَّدِّ جَـادُوا وبـالخُذْلانِ والـوَجَمِ
حَـتَّى الـدِّيَارُ الـتي بـالحُبِّ بَـادَلَهَا
بَـاتَتْ قِـفَارَاً كَسَاهَا الحِقْدُ بالسَّحَمِ
هُمْ أَخْرَجُوهُ مَعَ الصِّدِّيْقِ حين سرى
في ظُلْمَةِ اللَّيلِ مَحْزُوناً عَلَى الأَكَمِ
عَلَى المَشَارِفِ فَاضَ الدَّمْعُ في حُرَقٍ
مَـتَى الـلِّقَاءُ بَـأَرْضِ الأَهْـلِ وا أَلَمَي
تِـلْكَ الـدِّيَارُ الـتي بالوَحْيِ قَدْ عَمُرَتْ
الـيَـومَ بَـاتَتْ لِأَهْـلِ الـبَغْيِ مِـنْ إِرَمِ
جَـاءَ الـبَشِيْرُ بِـقَوْلِ الـحَّقِّ فـي عَجَلٍ
لا بُــدَّ تَـرْجِـعُ يَــوْمَ الـفَتْحِ فَـابتَسِمِ
فـي أَرْضِ يَـثْرِبَ فَـاضَ النُّورُ مُؤْتَلِقَاً
حـتَّى كَـسَاهَا بِـطِيْبِ المِسْكِ والعَنَمِ
هُـنَـاكَ حَـيْـثُ أَقَــامَ الـعَـدْلُ دَوْلَـتَهُ
فـيْهَا الـضَّعِيْفُ يُـجَارِي كُلَّ ذِي شَمَمِ
سَــادَ الإِخَــاءُ ووَلَّـى الـغَدْرُ مُـنْدَثِرَاً
والـحَـقُّ يَـزْهـو بِـرُكْـنٍ غَـيْرِ مُـنْهَدِمِ
صَـلَّـى الإِلَـهُ عَـلَى الـمُخْتَارِ قُـدْوَتِنَا
أَزْكَـى الـسَّلامِ عَلَى المَبْعوثِ بالكَلِمِ
قَـادَ الـلِّيوثَ دُعَـاةَ الـحَّقِ فَـانتَصَرُوا
فــي يَــوِمِ بَــدْرٍ بِـرَأْيٍ ثَـاقِبٍ حَـزِمِ
والـوَعْدُ جَـاءَ مِـنَ الـرَّحْمَنِ فـي أَلَقٍ
فَـتْـحُ الـفُـتُوحِ بِـيَـومٍ مُـشْرِقٍ بَـسِمِ
الـشِّـرْكُ بَــاتَ بِـحَـولِ اللهِ مُـنْكَسِرَاً
والـنُّـصْبُ زَالَـتْ لِـيَومٍ غَـيْرِ مُـنْصَرِمِ
والقَومُ جَاؤُوا وطَيْفُ الخَوفِ يَسْكُنُهُمْ
رَدَّ الـنَّـبِيُ بِـقَـولِ الـحَـاذِقِ الـفَـهِمِ
الـعَفْو طَـبْعِي عَـنِ الزَّلَّات فَانطَلِقوا
إنّـي شُـغِفْتُ بِـحُبِّ الـنَّاسِ مِـنْ قِدَمِ
حَـازَ الـنُّفُوسَ بِـطِيْبِ الـقَوْلِ مُغْتَرِفَاً
مِـنْ وَحْـي رَبٍّ فَـلَمْ يَـغْلُظْ وَلَمْ يَضِمِ
هَـذَا الـنَّبِيُ الَّـذي مِنْ خُلْقِهِ اكتَسَبَتْ
كُــلُّ الأَنَــامِ نَـقَـاءَ الـهَـاطِلِ الـعَمَمِ
الـصَّـحْبُ تَـرْقُـبُ بِـاللَّحْظَاتِ طَـلْعَتَهُ
شِـبْهَ الـضِّيَاءِ إِذَا مَـا لَاحَ فـي الظُّلَمِ
حَـتَّى الـحَصَاةُ الـتي في كَفِّهِ نَطَقَتْ
تَـحْكِي الـشُّجونَ وعِـشْقَاً غَيْرَ مُنْكَتِمِ
والـجِذْعُ يَـبْكِي يَرُوْمُ القُرْبَ في وَلَهٍ
يَـرْجُـو وِصَــالاً بِـخَـيْرِ الـخَلْقِ كُـلِّهمِ
صَـلَّـى عَـلَيْكَ إِلَـهُ الـكَوْنِ يـا أَمَـلي
يَــوْمَ الـزِّحَامِ إِذَا مَـا الـخِلُّ لَـمْ يَـدُمِ
أَنْــتَ الـشَّـفيْعُ لِـعَـبْدٍ قَـلْـبُهُ كَـلِـفٌ
مِـنْ بَـعْدِ أنْ أفْـرَدَ الـرَّحْمَنَ بـالعِظَمِ
مَـهْمَا وَصَـفْتُ فَـمَا أَنْـصَفْتُ مَـعْذِرَةً
مِـنِّـي إِلَـيْكَ ولَـيْسَ الـشِّعْرُ بـالحَكَمِ
هَـذي القَوَافي بِفَيْضِ الدَّمْعِ أُنْشِدُهَا
الـشَّوقُ فـيهَا حُـرُوْفٌ صُـغْتُها بِدَمِي
مِـنّـي إِلَـيـكَ صَــلاةٌ لا انـقِطَاعَ لَـهَا
يَـا نَـبْعَ طُـهْرٍ أَتَـاهُ الـصَّبُ فـي نَـهَمِ
أَوْفَــى الـكَـلامِ إِلَـيْكَ الـيَوْمَ أُرْسِـلُهُ
فـي جَـوفِ لَـيلٍ بِـوَجْدٍ غَـيْرِ مُـنْعَدِمِ
صَـلَّى الإِلَـهُ عَـلَى مَـنْ مَدْحُهُ شَرَفٌ
لـلـحَرْفِ والـشِّعْرِ والأَوْزَانِ والـنَّغَمِ
قَـدْ بِـتُّ أَشْـدو لِفَيْضِ النُّورِ في طَرَبٍ
أُزْجي الحَنيْنَ - إِلَى المَعْصُومِ - بالقَلَمِ
عَـــلَّ الإِلــهَ يُـرَاعـي بَــوْحَ مُـنْـتَحِبٍ
يَـرْجو الـنَّجَاةَ مِـنَ الأَهْـوَالِ والـضُّرَمِ
♦قلبي أراه 
قلبي أراه بكـف الخـلّ قــد غُدرا
والحب أمسى مـع الأحـلام مندثـرا
أضحى الفـؤاد سجينـاً بـات يخنقـه
صفــو الوداد الذي بالزيف قـد دثرا
شبــه الغريق أنـاجي الله في حرقٍ 
والدمـع يهمي مـن الأحداق منتثرا
أرجـو النجـاة وغدر الموج يخطفني
والقلب يبكي من الآهــات منكسرا
مـاذا أقــولُ وقـد أرّقـت ذا دنفٍ 
بالروح جــاد وبالأشـواق قــد أسـرا
مـاذا جنيـت أجيبي ويــكِِ قــاتلتي 
حتى أقـاسي عذاب السهـد والكـدرا
بيـن الحنـايــا حملـت الآه تقتلنـي
والهــمّ يعصـف بالخفّــاق مُعتصِرا
عـانى الفؤاد وكم أنّيت مــن وجـع
سكيــن غدرك في قلبي شـدا ظفرا
هـذا المـآل إذا مــا الضعف حاصرني
وإن بقيـت أحـاكي الطيـف ما عبـرا
لطـف الإلــه على الأوهـام أظهرني
من بعد زيفٍ قضى من خافقي وطرا
فالصـدق مــات عـلام اليـوم ننشـده
إن كــان قلبـك بالإطـراء قــد سحـرا
جــاد اللسـان بألفـاظ الهــوى كذبـاً 
والغـدر كـــان وراء الحـب مستترا
لا تحسبينـي علـى ذكـراك محترقــاً
أرعى النجوم وبدراً في الدجى سفرا
إني أفيــق علـى الآمال تبحر بـي
في بحر سحر أناجي الشعر والشعرا
من فيض سحري أرى هاروت مغترفاً
والركب بــات على الأبـواب منتظرا
هــذا الحبيب الذي أشقيـتِ عيشتـه
اليــوم يخطــو إلـى العليــاء منتصرا
لمــا هجرتك جــاء السعد يضحك لي
عــاد السرور إلى الخفــاق فازدهرا
حتى غدوت مـن الأيـام فـي دعـةٍ
أزجي القوافي على القرطاس مفتخرا
♦وفي الحنين للوطن قلت :
شوق وحنين
وبــي وجعٌ مقيمٌ فــي فؤادي 
أبيت الليــل مكلومــاً أنــادي 
....... 
على وطــنٍ أراه اليــوم ميْتــاً
تــذوب الروح حزنــاً في البعــاد
....... 
أيــا ربّــاه قــد طال انتظاري
إلــى لقيــاه مرفوع العمــادِ
....... 
تموت النفس مــن آهاتِ شوقٍ
تذيب الصخر يمسي كالرمــادِ
....... 
يفيــض الدمع إن زارت رسومٌ
مــن الشهباء في ليل السّهــادِ
....... 
أنــا المقتول أحيــا فــي حنينٍ
أراعــي النجم ملتــاع الفــؤادِ
....... 
أقــولُ الآه تحترقُ الحنــايــــا 
إذا نــاديت يومــاً فــي انفرادِ
....... 
جــراح المرء تشفيهــا الليــالي
وجرح القلب مستعصي الضمــادِ
....... 
أخطّ الشوق فــي أبيــات شعري
ودمع العيــن قــد أضحى مدادي
....... 
فيــا ربــّاه أكــرمْ فــي لقــــاءٍ
فنــار الشوق تسعر في ازديــادِ
.......
♦وللقدس في محنته قلت :
الـقدس تـشكو فـأين الـغوث يـا عـربُ
فــيـهـا الــمـآذن والــجـدران تـنـتـحبُ
حـتـى الأذان الـذي قـد زان مـسجدها
بـالـغي غــاب فــلا يـبـدو لـكم غـضبُ
كــم قــد بـكـيتم عـلى أحـزان قـاتلكم
شـبه الـذليل عـلى الأعـتاب يـرتــقــبُ
مــن أجــل حـكـمٍ نـراه الـيوم مـمتهناً
فـيـه الـخـنوع وفـيـه الـعـار والـعطبُ
يـا ويـح قـوم أمـاتوا الـحق مـن قـدم
والــيـوم هــانـوا فــلا لــوم ولا عـتـبُ
مسرى الرسول فدتك الروح يا وجعي
لا تـرجُ نـصراً مـن الأعـراب إن وثبوا
مـــات الأبــاة أبــو حـفـصٍ ومـعـتصمٌ
ولّــى صــلاحٌ وغــاب الـقـادة الـنـجبُ
والـيـوم فـيـنا رعـاة الـذل قـد حـكموا
بـاعوا الديار ليرضى الخاسئ الغَصِــبُ
هـذي الـصلاة الـتي فـي قدسنا منعت
هـم ضـيعوها فـما دانـوا ومـا شـجبوا
الله أكـبـر كــم فــي الـقلب مـن حُـرقٍ
كـم مـن نـفوس رماها الهم والوصــبُ
لـــلــه نــشـكـو إذ الــخــذلان يـقـتـلـنا
إذ الــعـيـون بـفـيـض الــدمـع تـلـتـهبُ
لـلقدس أرنـو وجـرح الشام في كبدي
يـحـكي عـذابـاً بـلـون الـدمّ يـختضبُ
مـا نـفع شـعري وهـذا الـخزي يـخنقنا
مــاذا أقــول وحــق الـعُـرْب يـغـتصبُ
عـــذراً بـــلادي فـمـا تـغـنيك قـافـيتي
الــنـثـر يـعـجـز والأشــعـار والـخـطـبُ
عـند الـمليك أفـيضي الـدمع وابـتهلي
فـالعُرْب مـاتوا وأهـل العزم قد صُلِبوا
♦ولي عدة قصائد في الغزل والشوق والعتاب منها 
إني أتيتك
إني أتيتــك ِ والحنيــنُ يقــودنــي 
جــودي وصــالاً للحبيــب الآتــي
في سحر عينـك قد تعلّق خــافقي 
ووجدت فــي ورد الخدود حيــاتي
بردٌ بثغــركِ لــو تبسّمَ ضــاحكــاً 
أضنــى الفؤادَ تســارعُ النبضــاتِ
قــد كنت أروي في هواكِ قصائداً
واليوم أحكي في النوى مأســاتي
اليــوم شعري بالدمــوع أصوغــه
ونحــولُ جسمي مخبرٌ عــن ذاتي
قد كــان دربي بالظــلام مسربلاً
فأنار حبك في الدجى مشكــاتي
هذي السطورُ وقد نقشت حروفها
جــاءت إليــك وتشتكي أنــّاتــي
هل من سبيل في وصــال يُرتجى
أو فــي لقــاءٍ مشرق البسمــاتِ
ماكنت أعلم قبل عشقك ما المنى
حتــى أتيــتِ كــأروع الملكــاتِ
واليــوم وحدي في ضيــاعٍ مرعبٍ
شبــه الغريق وفي يديك نجــاتي
تيــهٌ وحرمــــانٌ وفقــدٌ موجـعٌ
هــذا لعمري مــن صغير صفاتي
هــذا أنــا .. هذي فصولُ حكايتي
كيف النجــاة وقــد قضيتِ مماتي
عــودي إليّ وغيّري قدر الهــوى
كي تخرجيني مــن بحــارِ شتاتي
♦وآخر ماكتبت مجاراة لقصيدة يامن هواه اعزه واذلني فقلت 
يــا حـارمـي طـيبَ الـمنامِ قـتلتني
واللهُ يــشــهـدُ أن بــعــدكَ هــدّنــي
مـا كـنتُ يـوماً فـي غرامكَ جاحداً
فــعـلامَ تـجـهـرُ بـالـفـراقِ وتـنـثـني
حـكّـمتُ حـبـّكَ فـي فـؤادي طـائعاً
وجعلتُ طيفكَ في الظلامِ يقودني
وبـذلتُ روحـي فـي سـبيلِ وصالنا
يا ساكنَ الأحـداقِ كيفَ هجرتني؟!
كــم مــن عـهودٍ بـالوصالِ قـطعتَها
أرجـعتَ عـنها يا حبيبُ وخنتني ؟
لــلـهِ أشــكـو مـــا يـسـاورُ خـافـقي
وجــعُ الـفـراقِ أيــا ظـلـومُ يـحزّني
جــــرحُ الأحــبّـةِ لا يُـــرامُ شــفـاؤهُ
أدمـيـتَ قـلـبي بـالـصدودِ رمـيتني
يـــا هــاجـري ظـلـمـاً بـغـيرِ جـنـايةٍ
مــاذا دهــاكَ مــنَ الـوريدِ ذبـحتني
الــيـومَ أحــيـا شـبـهَ غـصـنٍ مـيّـتٍ
لــو كـنـتَ تـدري مـا أجـنُّ عـذرتني
عــنـدَ الإلــهِ تــرى جــزاءَ مـدامـعي
فـالـقلبُ يـشـكو صـارخـاً دمّـرتـني
يـا طـفلَ روحـي يا هديرَ مشاعري
يــا صــوتَ آهٍ فــي الـفؤادِ الـموهنِ
الــيـومَ أدفـــنُ كـــلَّ حـلْـمٍ عـشـتهُ
مـا كـنتُ حـرّاً إن رضـيتُ بمطعني
♦فضلا 
1__إقرأ للشاعر 
2__تحدث عنه في تعليق 
3__رسالتك إليه في تعليق
🏵بهذا نصل معكم الى نهاية قراءتنا لحلقة الليلة 
تقبلوا خالص تحايا إدارة مجلة غذاء الروح والفكر وفرسان الشعر
 🌹الإعداد والتقديم 
محمد عبده القبل
🌹الترشيح والتقييم 
د.نبيل الصالحي
🌹الإشراف والمتابعه 
د.منذر قدسي 
🌹التصميم والتكريم 
أ. نهلة أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات