2017/10/15

صُمَّتْ مسامعهم.للشاعر هلال_شداد


........صُمَّتْ مسامعهم....

لي نبرة في الحزن ليس مثيلها
في عـــالم الأوجــاع والأحزانِ
لو وَزَعَتْ بين الحروف حديثها
لعَجِز عن الكلمات نطق لساني
ولو أن في الأجواء فاح نَحيبها
لأسمَعت أصواتها الأوثــــانِ
لي كلّ اشكال الحياة وليس 
لي مقومات العيش كالانسانِ
لي نَفس لا تهوى الحياة بذلّة
ولن ارتضي بالعيش كالحيوانِ
لي موطن تُدمي الحروب عيونه
وتفتّـه الأوجــــاع بالأطنانِ
لي قلب لم يعشق سواكِ مليحة
مُتشبّث في نهرك شرياني
تهواك روحي يا فريدة حسنها
فأنا منكِ وأنتِ لي إيماني
لا عيش لي في حضن غيرك
فارتمي وجعا على أحضاني
فسأحتضنك الآن جرحا صامتا
فصُراخ صوتي لن يصل لمكانِ
صُمَّتْ مسامعهم..فكيف لهم سماعِ !؟
وهل تُسّْمَع الأصوات دون أذانِ؟ !!
وستغسل الأجراح أدمُع يأسُنا
وسنكتفي بالحب والأحزانِ
وسنموت مولاتي هنا في غفلة
وبعد الممات سيبكي الاخوانِ
وسيسجل التاريخ يوما ..أنّهم
اضاعوا هناك على الدروب يماني...
.....
15 -اكتوبر - 2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات