2017/10/12

رخامية العينين للشاعر / علي وطّــاس


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏‏سيلفي‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏‏
رخامية العينين 

-
رخّمت و كسرت عينيها ..
طوقت عينيها بالكحل .. و الكبرياء
من كيلوبترا استوحت كل الجمال 
و جاءتني تمشي على استحياء 
دوّامة داهمتني مثل دوامة في الماء 
أخذتني .. لولبتني بين يديها
خرافية الجسد .. برونزيّ..
فيها من الحسن..حسينة و حسناء
في الحب أنانية .. و تشتهي الثناء 
تكلّمت كالشعر.. وشوشته لي.. 
حبّني أكثر .. ألقتها في قلبي 
اعشقني أكثر .. دفقتها في دمي 
هات روحك عربونا 
و الشريان اسكبه في وريدي رواء 
و تعال معي نبدأ أعراسنا
مثل ملكات النحل نعرّس في السماء 
أعطيتها عمري ...أعطيتها كلّي 
سلمتها الانامل و حلمي 
و طرنا معا في الهواء 
ما كان بوسعي قبل اليوم ان أطير 
دحرجنني إليها ..
ما كان بوسعي ان أرفض الكاس الأول
فتوالت كؤوسها بيض و حمراء 
و الليالي من دون أقمار... زهراء 
كانت هي القمر ..
و في البروج هي العذراء
عفويّة إذا غارت..
تدوس في ذاكرتي 
كل العبارات التي كتبتها ..
و ألقيتها شعرا أمام النساء 
قالت ..حجرية الإحساس أنا ..
عرشي أنت .. 
نرجسية .. أحبك لي وحدي 
ملك و سلطان مسيّج ..
ليس فيه أبواب 
و لا أقبل في الحب قسمة 
و لا اقبل فيه استثناء 
لا أرحم اذا ضاق صدري
و صدري لك مفتوح ..
فواكه ..
لا مقطوفة و لا ممنوعة .. خذ ما تشاء ..
يا رخامية العينين..
اليوم آمنت أنك وحدك ..
و في هذه الليلة .. مستجابة الدّعاء
-
علي وطّــاس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات