2017/10/04

أراكَ معذّباً في الحبِّ دوماً --للشاعر بشير جبران الورقي

أراكَ معذّباً في الحبِّ دوماً
سهامُ الغيدِ تذكيكَ الوريدا
أدارتْ حولكَ الغزلانُ حتى
رأيتُكَ تائهاً تمشي فريدا
رمتكَ العينُ أردتكَ القتيلا
بأرضِّ الحبِّ هيماناً وحيدا
تُصارعُ الأشواقَ ليلاً
تعيبُ الحبَّ ماذا لو يزيدا
تغردُ حولكَ الأطيارُ لحناً
تردِّدَ بينَ أسماعي نشيدا
وأنتَ في سُكرٍٍ لهوتَ
بطيفِ من أضحى بعيدا
بلاكَ الله منهم قد بليتا
بذاتِ الخدِّ مُحمَرّاً شديدا
تراها البدرُ ليسَ لها مثالُ
نظمتَ الشّعرَ فيها والقصيدا
تميلُ كأنّها غصنٌ رطيبٌ
وبسمةَ ثغرها تُئتُيْ المزيدا
أراها منكَ لا ترجو وصالاً
تريدُ البعدَ والهجرِ المديدا
لغيركَ أصبحتْ بدراً وورداً
وأضحتْ قصرهُ ذاكَ المشيدا
وأنتَ لذكْرِها تبكي وطيفٌ
يكُبْلُكَ السّلاسِلُ والحديدا
بشير جبران الورقي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات