2017/10/13

لاــ لا وربِّـي للشاعر/ توفيق ناجي

لاــ لا وربِّـي ليس حـبُّكِ يُنْكَـرُ
هذا فـؤادي فَاسْأَليهِ يَخَـبِّرُ
مُنذُ التَقـَطْـتُكِ من بحاري دُرةً
إلا وحبُّـكِ في ضلوعي يَكـْثُرُ
لاـ لا وربُّـكِ حبــكِ وبـلادنـا
نبْضـانِ فيَّ مؤنـثٌ ومــذكـرُ
هذا فـؤادي نصفـهُ في موطني
والنصفُ منهُ للأمانـي بَيـْدَرُ
أنتي وحبُّكِ قد جَمَعْتُكِ فكرةً
مـعسولةٌ وبها شـفاهِ تـُسْكـرُ
النظرةُ الصغـرى ستُخْجِلُ نفسها 
وتُقيلُ عـثرةَ من بها يتعـثـَّرُ
هذي عيـونٌ ام شهابٌ خـِلْتُهُ
فيها الأمـاني موجها يَتَـحـَدَّر
ويلـوحُ بـدرٌ في بـريقِ عيونها
ويقيمُ فـي أطـرافـها ويعسـكِرُ
وَذَكَـرْتـكِ في كل حرفٍ قـلتهُ
وقرأتـهُ وعلى الجرائـدِ يُنْشـَرُ
لاـ لا وربُّـكِ لستَ وصـلكِ قاطعاً
لكنَّ حظِّي في الهوى مُتَـعَـثـِّرُ
هذا الصباح يُكـنُ أحلـى بسمـةً
يمتـصهـا مـن ثـغـركِ ويعطرُ
هـذا نـسيـمٌ طالعٌ ومـعـصفـرٌ
يذكـي شجوناً فـي ضلوعي تَحْفرُ
تحـت الأشـعة مهجتي أودعتها
يغـدوا عليها طيـفكِ ويـبكِّـرُ
متـقـمـصـاً ظـلِّي وفيهِ دخانـهُ
ونيابُ ريحٍ فـوقـهُ تـتـكَـسْـرُ
مـن كلِ صـخـرٍ أسْـتمـدُ صـلابتي
وتـجَلـدي في ذا الـهـوى لا يـنكرُ
هذا فـؤادي سـهـلهُ وجـبـالـهُ
قـيعان حبٍ في للـهوى تَـتَخـثرُ
هلْ يقـدرُ المـحبوب ينكُثُ عهدنا
وذمـامِ عـهدٍ فـي الـهـوى لا تُخـفرُ
توفيق ناجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات