أيقونة الخواطر ..........يكتبها محمد عوض الطعامنه

‎أيقونة الخواطر ..........يكتبها محمد عوض الطعامنه 

‎ سأل احدهم رجلاً: ماهو مفهوم الغربة عندك ؟؟؟؟؟؟ صمت محزوناً وقال : عندما استيقظ في الصباح لأتناول إفطاري ، واتلفت يسرة ويمنه، وأفتقد على مائدة الإفطار وجه امي !!!!!! ...................... كم تجرحني مثل هذه الخطرات !!!!والجارح اكثر أن من يكتب عنها اليوم أنا ألأشد تأثراً واجزل حزناً وأقدر على نزف العبرات ........ خاصة واني صاحب معاناة ........حين فقدت رؤية وجه امي وانا في العاشرة واصغرْ .........، وأرقت الدمع اكثرْ ......، وتمرمرت وتشردت فلا راع رعى ، حُزني ولا حتى تصبرْ .......... . الله أكبرُ الله أكبرْ وأنا اشهد ُأنّ الأم مملكة الحنان ، وحنانها اكسيرُ سعادتنا ، ونبراس حياتنا وعنوان سعدنا . ما أشقانا من غير أمهاتنا ، واما اروعهن قريبات ...........وما اتعسنا وهن بعيداتْ وأكثرْ ......... . مضت عليّ مدة اطول من خمسين عاماً عندما تركتني أمي وذهبت الى خالقها ، يوم كنت طفلا في العاشرة ،ولا ازال وانا شيخاً ابكيها احر الدموع والحسرات .......، امام ابنائي واحفادي وسأبقى لا اكفف هذه الدموع حتى الممات .........وفي كل مناسبة تذكر فيها رْ ألأمهات .......يرحمك الله يا امي . وطوبى لكل ام على وجه هذه الأرض وبخاصة تلك الأمهات اللواتي تضطرهنّ أقدارهنّ أن يفارقن ترف العيش والدعة ، وبيوت العز، ومخادر النساء ، ويخرجن الى الحياة ........يعملن بكد وجد طلباً لرزق حلال كي يسعدن به ابناءهنّ وأسرهنّ ، لك ايتها الأم في كل امصار الدنيا ،المقيمة منكن والمغادرة يا من تعملنّ وتشقينّ من اجل اسركنْ ........اخضع بهامتي اليكن جميعًا ....احتراماً وتقديسا وإجلالاً . وانا اردد الحكمة التي تقول أنّ حضارة الأمم من صنع الأمهات .

‎ محمد عوض الطعامنه ( ابو مجدي )