2017/10/15

مُنذُ افتقدتُكَ شعر/د. رشيد هاشم الفرطوسي

(((قال امير المؤمنين علي (علية السلام ) :
 الله الله في الأيتام فلا تغبوا افواههم ولا يضيعوا بحضرتكم)))
مُنذُ افتقدتُكَ صِرتُ شخصاً هَيِّنا . . . . أبتيْ وصارَ الكونُ حولي مُحزِنا
الجوعُ ينهشُني وتكسِرُ ذِلَّتي . . . . نفسي وغادَرَت المودَّةُ مِن هُنا
فمَدَدْتُ نحوَكَ نحوَ قبركَ يا أبي . . . . كلتا يديَّ لعلَّني أنْ أُحضَنا
لأُعِيدَ بعضَ القربِ منكَ فإنّني . . . . مِثلُ المُكفَّنِ مذْ رحَلْتَ مُكَفَّنا
أحيا كَمَيْتٍ لا يطوفُ بكعبتي . . . . أحدٌ كأنّي لمْ أعُدْ مُتَدَيِّنا
نَسِيَ الأقاربُ قُربَهُمْ وتَبَدَّدَتْ . . . . صِلَةٌ لشخصٍ كانَ قُربكَ قد دَنا
قَلَّ المُؤمَّلُ من ضياعٍ أنْ يُرى . . . . فأعيشُ لمْ أَأْمَنْ ولستُ مُؤَمَّنا
ويجوبُ مِن حولي رياءٌ قاتلٌ . . . . فيمَنْ يَوَدُّ بأنْ يُرى مُترَهْبِنا
فتراهُ يُظهرُ للأنامِ زكاتهُ . . . . كيما يقال بأنَّهُ قد أحْسَنا
صَرَخاتُ صوتكَ ليسَ تنفَعُني أنا . . . . بلْ أنتَ مُنتفعٌ ويقتُلُني العَنا
ماذا ستنفعُني حناجرُ مُدَّعٍ . . . . زورا بما قد قال أو ما أعلَنا
أتُراكَ تهتفُ لليتيمِ لكي يَراكَ الناسُ مِن تلكَ المشاعرِ ليِّنا
فانهجْ بفعلكَ منهجاً ذا أُسوةٍ . . . . بِنبيِّنا والآلِ نهجاً بَيِّنا
شعر/د. رشيد هاشم الفرطوسي
15/10/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات