2017/10/16

تحيّة جَولانيّة إلى القدس -- للشاعر عوض فلّاحة

تحيّة جَولانيّة إلى القدس
ـــــــــــــــــــــــــ
فلسـطـينيُّ فَلْتَشـْمــَخْ
فَمجـدُكَ عانَـقَ الشـُّهَبـا
إذا مـا استَنـجَـدَتْ أرضٌ
تُـرَى كالغـيثِ مُنْـصَبــّا
وليـثٌ إن دَهــا خَطــْبٌ
كـَمَــوجٍ ثائـراً هَـبـَّـــا
لكَ الـرَّايـاتُ خـافـقــةٌ
وباتَ النّصــرُ مـُرتَقَبــا
وأرضـُكَ رامَـها طَـمــِعٌ
علـى أعـقـابِـهِ انـقَلَبـا
زئيــرٌ القـدسِ جـَلجَلـةٌ
يُباهي رعدُهـا السـُّحُبـا
وفي الجَــولانِ مَلحَمـةٌ
ومَجـدٌ بالدِّمــا خُـضِبـا
رجـالٌ عاهـدوا ووَفَـوا
وسَلُّوا دونَهـا القُضـُبـا
وطِيبُ نَسـَائمٍ هَـبـَّـتْ
وعِطـرٌ فاضَ وانسَرَبـا
وفيهِا الأقحـوانُ زَهـا
ومـاءُ تِلالِهــا عَـذُبــا
دياري حـُـرّةٌ أُسـِـرَتْ
وأضحَى خيرُها انتُهِبـا
ألا يا زاجـري هَـوْنـاً
فإنّي خاطري اضطَرَبا
ولا لَـومٌ عـلـيَّ إذا
ذَرَفْتُ الدَّمعَ مُنتَحِبـا
فشعبي ذاكَ في كُرَبٍ
وشعبي هَهُنا احتَرَبا !
ونارُ الهَولِ قد وَقَدَتْ
وكانَ البائـسُ الحَطَبا !
وأرضُ جدوديَ اغتُصِبَتْ
وبَيـتِـيَ هـهُنـا نُهِبـا !
فـكُنّـا للـعـِدا سَـلَبـاً
وفي أوطـانِنـا سَلَبا !
ونَصرُ القدسِ مطلبُنا
وليسَ نَنالُ ما طُلِبـا
ومـا حَولٌ لنـا يُرجى
سِوى دمعٍ إذا انسَكَبا
فعذراً بيتَ مقدِسـِنـا
علينا الصَّمتُ قد كُتِبا !
ــــــــــــــــ
عوض فلّاحة
24 / 7 / 2017 م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات