2016/02/27

عذراً سيدتي بقلم // نور احمد

عذراً سيدتي
لا تلوميني ...
أنا انسانٌ تاهتْ بهِ مراكبُ
النسيان ...
لم أعد قادراً على البوحِ ...

على النوحِ
والكتمان
رسمَ معالمَ حدودي
والأحلام
لا زمانٌ أو مكان
لا تفصيلٌ لما كان
محاورٌ....
لا تشيرُ إلى هويتي
أو ترسمُ ملامحي كإنسان
كنتُ في زمنٍ منَ الأزمانِ
أكتبُ حكايتي على أروقةِ الأيام
أغنيةً ...
وأرسمُ مستقبلي على أجنحةِ الطيرِ
رحلةً ....
تسافرُ عبرَ مجراتٍ وقنواتْ
كما سحابةٌ في حضنِ السماءِ
نقيةٌ ناصعةَ البياض ...
تحملُ معها مِدادَ الحياة
كانتْ ....
هناكَ أرضٌ باسطةٌ يدها
شاخصة .....
تدعو الله أنْ يسقيها منْ ماءِ السحابِ
غيثاَ يروي عطشَها
يحيي الزرعَ ...
الشجر ...
الأنسان ...
في زمنٍ ما ... كنتُ أنا
واليومَ اقدم لكِ إعتذاري
فلمْ أعدْ ذاكَ الإنسانُ الذي كان
بعدَ أنْ مرَ الزمانُ على عتبةِ أقداري
مرورَ الذلِ والهوان ...
لم يسمحْ لي حتى أنْ أبقى على
الأقلِ إنساناً بهيئةِ إنسان
وها أنا سيدتي أعيشُ أترقبُ
ها هنا ...
في دوامةٍ وتوهانْ ...
لا تلوميني سيدتي
إنْ توهمتِ ....
وأخطأتِ العنوان ...
(بقلمي)
نور احمد
24\2\2016
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات