قصة قصيرة بعنوان:((التعسر))
ولج مملكته و أخذ عقله كل مأخذ يصارع أمواج أفكاره و الأفكار تصارعه عله يخط ما يطبق على صدره من ثقل الأحزان و أوزارها بيد أن تشتت أفكاره حال دون رسم حرف و لا نزف هم من شرايينه تهديه سلامة نفسه القابعة في سراديب تطعم الظلمة الحالكة غير أن تلك التنهدات الساخنة كان يحسبها رشفة نفس تعيد له بصيص من النور يستأنس به أخذ لفافة تبغ عساها تملأ دلوه الذي يرتجيه و تبلل أوراقه التي بقيت على عذريتها تعانده و هو في ريب من نفسه يسألها:أهذه نهايتي؟؟؟أكبا قلمي و جف مداده؟؟تدفق الدم في عروقه بغزارة من قلقه.بدأ يكلم الجدران و كأنها جزء منه قد ألفته و ألفها فلا من يكسر وحدتها غيره حتى طفقت تسمع اختلاجات صدره بين الضلوع غادية آتية لا تحمل معها زادا يهنأ به.باتت الوحدة تنهشه نهشا فإعاقته تجبره على البقاء و عسر ولادة أفكاره تجعله عقيما تمالك نفسه و رشف من كوب القهوة الذي يجاوره فإذا به يمسك بخيط أفكاره و وضعه بإبرة أنامله و راح يرتق السطور تواليا قتل فيه ذلك النحس و أوأد العقم الثرى مع همومه و هواجسه التي عكرت ماء مزاجه الأجاج معلنة انقشاع الضباب و بروز نور الشمس الصافي.
*******بقلم الكاتب:بن عمارة مصطفى خالد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق