2016/02/27

ما زلنا في الطـــــــريق بقلمي // سيد يوسف مرسي

ما زلنا في الطـــــــريق
ماذا أقولُ لابن ابني ؟
فيما يُسَمي الحفـــــــيد
ماذا أقـــــــــــولُ لهُ ؟
بَعدمّا تاه الطــــــريقُ ...

وبِتْنّا في التِيهِ نَشْدو
فلا صَاحبٌ ولا رفيقٌ
مَّاذا أقـــــــــولُ لهُ ؟
وقد سَكنَّ الشَتَاتَ
منْ زمــــــــنٍ بعيد
يَا حَفِيدي لا تَلومني
لَمْ أكُ للتُرابِ بَليدٌ
سِرنّا فِي وهجَ الغُيوم
وكَبَلتْنا الدُنْيا بالحَديد
فَيا حفيدي لا تَسَل
فَاللدُ والٌقُدسُ والجُولانَ بيتي
وَجَدي هُناكَ يَرقُدُ من بَعِيد
مَازالَ للشَهَادةِ شَوقٌ
يُطَالِبُني
كُلَ يومٍ أو فَجرٍ جَديدٍ
فَهَل تَرانِي للجِهَادِ كاسداً
أم أننّي صرتُ قَعِيدٌ ؟
فَيَا للظَلامِ ،،،،!
قَد أحجَبَ الأجْواءَ عَني
وصِرتُ فِي الدُنيّا رقيق
قَد لا يَعرفُ الأحْفَادُ أنَّ ،!
أبِي وَجَدِي شَهِيدٌ
وهَا الأرضُ قَائلةٌ تَئنُ
وَيْحَكمُ ،،!
قَد دَاسَني غَاصبٌ دنِيء
وَبَاتَ الخَلقُ لا يُبَالي
إنْ عُدنَّا ،،!
أو صِرنَّا للغَاصِبينَ حصيداً
فَيَا حَفِيدي لسْنّا خِرَافاً
يُذبحُ مِنّا كُلَ عِيدٍ
نَحنُ عَلي الجِهَادُ سِرنّا
وَلَسْنّا عَنِ الطَريقِ نُحيدُ
فَالأرضُ والريِحُ والأشجارُ
تَشْهَدُ
أنَّ فِي طَيَاتِنَّا خَبَراً أكيداً
يا حفيدي
قد يطولُ الأمرُ يوماً
وقد يكونُ بعدَ اليومِ عيدٌ
عيييييييد
بقلمي // سيد يوسف مرسي
هذه القصيدة كتبتها وأهديتا للدكتور //محمد أحمد الأسطل في عام 2012
والذي يقيم في المملكة المتحدة وهو فلسطيني من أهل غزة
وقد نشرت في ديواني كما يحلم القلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات