2016/02/18

ما قراته لك بقلم الدكتور علي شريعتي


ماقرأته لك (( علي ع في محنه الثلاث)) د.علي شريعتي
هل مِنَ الممكن ان تكون وحدة بين الشيعة والسنة؟
...................................
سؤال يصاحب سنين مثقلة بالجراح والفرقة والعذاب والتشتت ، حتى اصبح الاسلام قبل قرون ٧٢ فرقة ولا يزال يزداد فرق الا ان فرقتين حيتين لا زالا يمثلان الاسلام ( الشيعة والسنة) ولا نرى عصرا ليس فيه دم ؟ بالطبع كانت هناك محاولات من المعتدليين لكن في العصور المتأخرة اما العصر الاول فكان الاعتدال يقوده علي ع حين عاش ٢٥ سنة من ( ١١هـ - ٣٦هـ ) كان صامتا وحيدا يزرع النخيل ويحفر الابار ويتسلل ليلا للمقابر اهل لا إله الا الله ، وهو الرفيق والاخ والصديق للرسول ص كان لا يبتعد عنه ، يذود ويقاتل ويفدي ويؤدي الامانات ووو وظل معه الى ان فاضت روحه بين يديه ، رفقة عشرين سنة من الجهاد يغمض علي ع عينيه من اجل الوحدة ليفضل وحدة الاسلام وهو الذي جاهد فيه من صغره ويرى ما يحصل للاسلام من تغيرات وهو صامت ٢٥ سنة لم يذكرها التاريخ غير الاستشارات (( لولا علي لهلك عمر)) جمل قصيرة لم ينظر لها التاريخ كيف كان علي ع 
مشكلة التشيع والتسنن انهما لايقبلان اي احد من الخلفاء بين الثلاثة والواحد الذي كانت فرصة الخلافة متاحة له من البداية لكن بالفرقة الى ان جاء زمن خلافته فكانت كلها عدل ، رفض ان يسير بالشرط الذي فرض عليه سابقا فكان عثمان خليفة وقد وافقوا في بداية الامر وتم الاختيار لعلي ع لكن بشرط سيرة الشيخين ولِمَ ،.. كان الاولى سيرة رسول الله ؟ لمَ الشيخين ؟ لم يحدث قتال بل جاء الوقت وان كان متأخراً ليقفوا امام بيته ليكون خليفة وقام العدل حتى ثارت الثائرة بعدما ساوى بين الحقوق وثار ضده رفاق الدرب الطويل فسأله احد : انقاتلهم؟ فاجاب بكلمته المشهورة التي وقف المستشرقون والكتاب حيالها انها ميزان لكل درب حتى قال عنها طه حسين : لم يقل أحد مثل هذه الكلمة ولم يأت بمثلها منذ أن وجدت اللغة . قال علي (( لا يُعرف الحق بالرجال إعرف الحق تعرف أهله)).
عبر هذه المقدمة هل يمكن ان تكون وحدة بين المسلمين ؟ اي بين التشيع والتسنن ، يراه البعض من الاستحالة وقد يرى بعض المثقفين انها قريبة لو تنازل التشيع عن بعض وتنزال التسنن عن بعض؟ الوحدة بين جروح ومعتقدات وخطوط وقنوات تنقل الاخبار عن رسول الله ص لايمكن بل ضربا من الاستحالة لكن من الممكن ان تكون وحدة بين الشيعة والسنة ؟ واحترام بعضهما مذهب بعض ويكون الحوار ناجحا بالسلامة لا بالفرض 
وكما ان السني يحترم المسيحي او الهندوسي او. .... فلماذا لايحترم اخاه الشيعي ؟ الشيعي لا يحتاج ان يكونوا السنة شيعة ولا السنة تحتاج ان يكون الشيعة سنة 
كل شخص يعبر ويختار المذهب الخاص به والحق يعرف بذاته لا برجاله كما قال علي ع . 
لماذا اصبح بين الشيعة والسنة حاجزا دينا اخر كي يعيشوا فهما يحسنا التعامل مع المسيحي الذي جعلاه بينهم طرفا ؟ 
والسؤال ممكن ان يتحد السنة والشيعة 
الجواب : نعم
السؤال : ممكن ان يتحد التسنن والتشيع 
الجواب : كلا
ان دمج التشيع والتسنن فوق ما ذكر من استحالة فانه ينهي تراثا طويلا لكل فريق كما ان اعتراف بوجود الاخر واستقلاليته يكون انجح بان يتوحد العالم الاسلامي كله بشرط نبذ ذلك العنف والتطرف الذي انشأ الاستعمار هذا التطرف من اجل مصلحته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات