2016/04/26

لا ارى بقلم حسن المصري

لاارى
لا اتكلم
فانا معصب العينيين
لهفتى تزداد شغفا بالسماء
كثيرا ما يتفتق ذهنى
لكننى اخشى التفكير فهو لم يعد متاحا
اخشى علية من سيف الحسن الاعصم
وما يدريك لعلة يكون واقفا من خلفى
فيسمع او يدرك فيما افكر فتطير عنقى
بسيفة المغوار
او فوق مشنقتة
او ربما القى حتفى فى احدى سراديبة
او ربما فى غار
فلهذا لابد ان اكون مغوار فى تسابيحى باسم السماء
لابد ان اكون بلاهمس
بلاخيال فاخطو الخطوة تلو الاخرى ف الظل بجوار السور العالى للقصر
فكثيرا ما ارى اسوار القصور الشاهقة
وكثيرا ما اسمع ضجيج الرقص والغناء بداخلها
وكثيرا ما اتخيل وقت القيلولة انى سيدها
لكننى ربما اعرف ان جسدى النحيل لا يضاهى جسد النملة
وكثيرا ما خشيت ان تدوسنى السيارات الفارهة القابعة خلف القصور الشاهقة
فرايت بوجهة نظر الثاقبة ان يكون تفكيرى لايضاهى كائن
فالامس كثيرا ما كنت اختلس لحظات التفكير من ومضات الزمن الغابر
ولكننى اصبحت ادرك جيدا ان اليوم ليس اشبة بالبارحة
وليس حزيران بتموز
فاليوم ادركت اننى اسير بخطى ابطا كثيرا من السلحفاة
واخشى ما اخشاة ان تكون راسى قد اصابها رمح الغزاة
او قد دفنت منذ بدايات التاريخ فى الرمال كالنعام
فلم يعد تشرين العام الماضى هو المعلق فوق مشنوقا فوق المتاريس
وحسبى ان اكون مدركا لان شتائى قارص
وما يدرينى لعل جسدى النحيل قد يكون مابين عشية وضحاها عاريا
ورغم كل هذا ورغم ما يعتصرنى من الم المحاولة فى تفتق الذهن والقريحة وبرغم الفضول الذى يسلسل الذاكرة ويجرها فى مجراتة الكونية العجيبة
الا اننى احاول ان اكون شيئا منسيا او ان لا اكون
فكنت دائما بالبارحة ارى جيفتى تقدم نفسها فى تابوت امامى منذ مطلع ولادتى
ولازلت احاول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات