2016/04/29

هل من طبيب بقلم / الشاعر الاستاذ منذر قدسي ؛ نقد الشاعر الاستاذ رفعت بروبي

هل من طبيب .....
@منذر قدسي،،،،،
يا حزنُ وقد تأبَطتْ جفناً وزدتِ
مصابي...
والبستِ النجم َ في الليلِ سوادَ
الثيابِ
وحَرمتِ الحورَ والاحداقَ من
غَزَلٍ
ومنعتِ الغيمَ يُسقي الغيثَ
تُرابي
و النبضُ يَجلدُ القلبَ بُعَنِّفِ
سادِي
يَجتَرُّ على الأطلالِ بحلمِ اللقاءِ
واهي
قد قُتِلَ العِطر َ وهوَ يَئِنُّ في
مهدِهِ
قبلَ أنْ يَنْبِتُ الزَهرُ ويُسْقيِهِ
راوي
والنارُ بزيتِ الحقدِ قدْ صبَّهُ
هَجْرا
كاللهيب ِ إِنْ تَأجَجَ يَصْدحُ للقَرِّ
مُنادِي
كنتُ أُعدُّ أَيّامَ الفراقِ وأُحْصِيْها
ألمَاً
حتى أَوْغَرَ المِدادُ في صَفَحاتي
قَوافي
لمْ أدرِ أَنَّ الهيّامَ بالعشقِ مُرُّهُ
حُلوٌ
إلاّ بعدَ أنْ أضْرمَ الدَمعُ في العين
ِ المآقي
قد سَبا الوجدُ في أَشْواقي صَدرَ
عشقٍ
وحاكمَ الحَشى بنَقبٍ ونَصَّبَ شاهداً
وقاضيا
وتَراقصَ ظُلما بعهرٍ على أشلاءٍ
مُهجَتي
حتى أصبحَ الجُرحُ لجِراحي طَبيباً
مُداوِيا
فَهلْ في العشقِ مَنْ يَسمعُ صوتَ
مناديا
يُخرُجُهُ من غدرِ القلبِ و قدْ أُدميَّ
مُطاعِ
وتُقرِضُ اشْداقي ولو بسمةٌ على
الشفاهِ
تجتاحُ أورِدَتي وتُعيدُ عشقاً للنهى
مواسيا
----------------------------------------------------
بقلــــــــــ منـــــ قدسي ــــــــذر ـــــــــــــــمي1
 

استاذى الاديب الفاضل دكتور منذر ( هل من طبيب ؟!! ) كان هذاعنوان (رائعتك الشعرية ) مع بداية قراءتى -لها-استشعرت ولوجى (للوحات مغرقة فى -الميلودراما- الشعرية ) ولقد صدق (حدسى ) ورشفت من كؤوس حروفك(كؤوس الضنا/ واللوعة المشوبة بالحزن )الذى (صبغ) مقطوعتك الشعرية - بصبغة ( بكائية مذهلة ) بدأتها(بالحزن الذى صاحب ورافق جفنك الساهرليزيدك لوعة وشجنا ويزيد مصابك) حسب قولك بنصك القوى الرصين (يا حزنُ وقد تأبَطتْ جفناً وزدتِ مصابي) ، وهو الحزن الذى ماترك (النجوم ) تفلت - بل تولاها- هى -الأخرى فخلع عليهامن مظاهر الحزن الشقى-فألبسها - رغما- الثياب السوادء (والبستِ النجم َ في الليلِ سوادَ الثيابِ) ، هو العشق الذى جعل الشاعر يوغل بأحاسيس ومشاعر مختلفة ، وماأروعها وأشجاهاوأصدقها من أحاسيس انعكست (ايجابا ) على روحه الشاعرة- فصاغها- حروف اتنطق بالبوح الصادق والشجن والعشق الصافى والاخلاص والتفانى بعشق الحبيبة والتى -مافتئ- شاعرنا - يعب - لنا -ولها- من عبارات وابيات الشعر التى تفيض همسا -رقيققا وعتابا-وبوحا-وو الحبيب الذى راح - يعد- ويحصى - أيام الفراق والهجر- ألما..حسب قوله بالنص..(كنت اعدايام
الفراق واحصيها ألما ) إلى هذه الدرجة (تشبع ) شاعرنا -بالآلام- والذى ذكرتنى بآلام شاعرنا السورى الرائع نزار قبانى )وقوله (سفنى فى المرفأ باكية // تتمزق فوق الخلجان /// ومصيرى الأصفر حطمنى //حطم فى صدرى ألحانى) فهل تحطمت ألحان شاعرنا -دكتور- منذر ؟؟وهو الذى سباه العشق- حسب قوله بالنص(قد سبا الوجد فى اشواقى صدر عشق) نعم لقد -سباه العشق-فمااستطاع منه - فكاكا- حيث تملّكه- وسيطر على مشاعر ودواخله - ليعذبه- بما يعيدنى للشاعرالعربى الكبير( قيس بن الملوح بن حجر) وقوله بذات الصدد ( لو كان لى قلبان لعشت بواحد // وأفردت قلبافى هواك يعذب ُ//لكن لى قلبا تملّكه الهوى // لاالعيش يحلو له- ولاالموت أقربُ ) كذلك بوح شاعرناالفاضل وقوله بنصه الجميل والمؤثر(لم ادر ان الهيام بالعشق مر-الابعدان اضرم الدمع فى العين المآقى) لقد تأذّت - حتى- مآقيه -لشدة الحزن والشجن -حسب قولشاعرنا(نزار قبانى )(فأنالاأملك فى الدنيا // إلاعينيك وأحزانى /// وأنا فى المقعد محترقُُ//نيرانى تأكل نيرانى ) هى لغة الشجن والحزن المغلفة قلوب ومشاعر الشعراء- وكم من شاعر- باكى !!!ساهر -- قلق--وحيد- يبث شكواه للقمر والسماء والنجوم !!!هم- كثرُ !! حتى ليخيل للشاعر ان احزانه وآلامه لاعلاج لها- وحسب تعبير شاعرنا الفاضل بالنص ( حتى اصبح الجرح لجراحى طببا) هى الجراح المتملكة وجداان الشاعر سابحة بفكره - بمايذكرنى بشاعرناالكبير(فاروق جويد )وقوله(ترى هل سئمتم غنائى الحزين -- فقلبى حزين-زمانى حزين- وجدران بيتى-تقاطيع وجهى-بكائى - وضحكى- حزين--- حزين )))) وهو الشاعر الباحث عن-منفذ- ومهرب- من أحزانه- والقائل بنصه( يخرجه من غدر القلب وقدأدمى مطاع )نعم - هو الحب الظالم- وعلى حد قول الشاعرالعربىالكبير ( ابو القاسم بن مسعود- الشهير- بن هانئ) ( قالوا تظلم -منّا الحب والحب ظالم ُُ//فهل بين ظلامين قاض ، وحاكم ؟؟) نعم هو ظلم الأحبة --(والنار بزيت الحقد قد صبه هجرا ) نعم - وهى ذات العذابات التىتغلف نفوس الأحبة المقتولة هجرا وغدرا- كقول الشاعرالمهجرى - الشامى (ايلياابو ماضى )( خانت عهودى بعدما -ملّكتها // فكيف أطيق اليوم أن أبتسما ؟ ) وايضاقول شاعرنا الكبير بالنص (كااللهيب إن تأجج يصدح للقر) هو اللهيب- ونار القلق والحيرة ، هو يذكرنى (بالشاعر العربى - عمر بن ابى ربيعه ) وقوله (كريشة فى مهب الريح خافقة /// لايستقر لها حال من القلق)، رائع للغاية شاعرنا الراقى دكتور منذر-لقدأتيتنا بعدة جماليات تحسب ايجابا لنصك الراقى -كقولك بنصك ( تبطت جفنا )(النبض يجلد القلب)( قتل العطر)( النار بزيت الحقد ) ( احصيهاألما )( البست النجم فى الليل سودالثياب)(أضرم الدمع ) (حاكم الحشى ) ( تراقص ظلما ) (اوغر المداد ) ( سبا الوجد) ( يعيد عشق اللنهى ) إلى غير ذلك من ( الدرر البلاغية الراقية) - كلك أتحفناالشاعربالكثير من (التلازميات التعبيريه) مثل قوله( حزن////سواد )،(حور/احداق)،( نبض// قلب)،( فراق/ألم) ، ( عطر/زهر) ،( هيام// عشق) ، ( الدمع/ العين ) ، ( بسمه/ شفاه )، إلى أن وصل الشاعرلنهاية النص -فلجأ( لمعالجة درامية ) رائعه لنصه المتميز- بأن -ترك نهاية القصيده مفتوحه- حيث فضّل الشاعر- انتظارالخير - وعودةالأمل -ورجوع الحبيبة ( وتعيد عشقا -لللنهى ) نعم هو بانتظار- عودة الاشواق/الأحلام / الأمانى -وهى معالجة درامية راقية للغاية - لاحرمناالله عزفك الرائع شاعرنا الفاضل الكبير---دكتور -منذر بك .

الناقد الشاعر رفعت بروبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات