2016/09/29

قصيدة وشاعر| «مفقودات» لأحمد مطر يكتبها الاستاذ مجدي الروميسي


قصيدة وشاعر| «مفقودات» لأحمد مطر
«الشعر ليس نظاما عربيا يسقط بموت الحاكم، كما أنه ليس بديلا عن الفعل، بل هو قرين له، إنه نوع من أنواع الفنون من مهماته التحريض والكشف والشهادة على الواقع والنظر إلى الأبعد، وهو بذلك يسبق الفعل ويواكبه ويضيء له الطريق ويحرسه من غوائل التضليل».. هكذا وصف أحمد مطر الشعر، وهو شاعر عراقي ساخر ولد سنة 1954، صب اهتمامه في الجانب السياسي فبرع فيه كثيرا.. يقول:
زارَ الرّئيسُ المؤتَمَـنْ
بعضَ ولاياتِ الوَطـنْ
وحينَ زارَ حَيَّنا
قالَ لنا:
هاتوا شكاواكـم بصِـدقٍ في العَلَـنْ
ولا تَخافـوا أَحَـداً..
فقَـدْ مضى ذاكَ الزّمَـنْ
فقالَ صاحِـبي ( حَسَـنْ ):
يا سيّـدي
أينَ الرّغيفُ والَلّبَـنْ؟
وأينَ تأمينُ السّكَـنْ؟
وأيـنَ توفيرُ المِهَـنْ؟
وأينَ مَـنْ
يُوفّـرُ الدّواءَ للفقيرِ دونمـا ثَمَـنْ؟
يا سـيّدي
لـمْ نَـرَ مِن ذلكَ شيئاً أبداً
قالَ الرئيسُ في حَـزَنْ:
أحْـرَقَ ربّـي جَسَـدي
أَكُـلُّ هذا حاصِـلٌ في بَلَـدي؟!
شُكراً على صِـدْقِكَ في تنبيهِنا يا وَلَـدي
سـوفَ ترى الخيرَ غَـداً
**
وَبَعـْـدَ عـامٍ زارَنـا
ومَـرّةً ثانيَـةً قالَ لنا:
هاتـوا شكاواكُـمْ بِصـدْقٍ في العَلَـنْ
ولا تَخافـوا أحَـداً
فقـد مَضى ذاكَ الزّمَـنْ
لم يَشتكِ النّاسُ!
فقُمتُ مُعْلِنـاً:
أينَ الرّغيفُ واللّبَـنْ؟
وأينَ تأمينُ السّكَـنْ؟
وأينَ توفيـرُ المِهَـنْ؟
وأينَ مَـنْ
يوفِّـر الدّواءَ للفقيرِ دونمَا ثمَنْ؟
مَعْـذِرَةً يا سيّـدي
.. وَأيـنَ صاحـبي (حَسَـنْ)؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات