2016/09/25

توائمُ النجم للشاعر منذر قدسي



ليسَ كلُّ من فتحَ جفنيْهِ حاذقاً

ولا كلُّ العيونِ إنْ أسبِلتْ
صدقاً
ولا كلُّ طباعِ الجميلِ جميلةٌ
ولا لفوحِ كلِّ الزهورِ
عبقاً
حتىَ هَمَستْ بنسيمِها تأوهاً
شعراً علمَّتْ ثفرَ الحديدِ
نطقاً
ملاكٌ قد اعارَتْ للنجمِ ضياءً
بحورٍ يفوحُ سحرُ ناظريْها
عبقاً
جمراً أصابَنِي عِشقُها لهباً
حتىَ تَصبَبْتُ منْ وَهجِها
عرقاً
نبعٌ قد غَرغَرَ رقراقٌ بمَشيَّتِها
تَتمايَّلُ غَزالاً يختالُ جيْدها
عِتقاً
قوامُها نحيلُ القدِّ في شممٍ
يغارُ التفاحُ من خَديْها
غدقاً
يقتاتُ الشتاءُ مِنْ بياضها ثلجاً
والربيعُ يغتَّرُ من بهائِها
القاً
تختارُها العيونُ إن مَرَّتْ بِها
تصطف الزهور لدروبها
نسقاً
ينطقُ الوريدُ باسمِها غنجاً
وعزفُ عشقِها ترانِيمُه
بزقاً
يهرعُ الشوقُ لضمِّها وصلاً
كالبحرِ إِنْ روادَ غروبَه
غَسقاً
تغارُ الشمسُ منْ غَريمتِها
توائمُ نجمٍ فَصَلَ انوارُهما
رتقاً
دَخلتْ دونَ أنْ تَستأذِنَ شِغافاً
أحدَثتْ في غيمِ البطينِ
برقاً
سكنَتْ وارخَتْ وتدثرَّتْ بعشقٍ
اعادَتْ لخافقٍ شَهيقِ نَبضهِ
دفقاً
وتقلَّبَتْ في كَهفِ الغرامِ دهراً
وزادَتْ تسعاً غرامُ الصِبا
خَفقاً
ونادَتْ اَنا اعشقُكَ يا اَنْتَ وقبَّلتْ
وخاطَتْ بِشهدِ مَبسَمِها ثَغري
فَتقاً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات