2016/09/28

لا لن يزول بنا أخي التفريق -- للشاعر الأستاذ وليد هزاع اليوسفي

لا لن يزول بنا أخي التفريق 
ما دام فينا جـــــــــاهل ومعيق

كل المذاهب من رحيق عقولنا
والخير في شرع الإلــــه وثيق

بتمايز الأفهــــــــام يعبد ربنا 
وبإجتهاد العــــــــارفين نروق

لكنه التقليد شتت شمــــلنا
وبسوءه قد نالـــــــنا التمزيق 

نتجرع الآلام نقتل بعضنا 
وعلى الطريق يسومنا الزنديق

فنبيع دنيانا بدين مخرف
لنقول عنه صـــادق وصدوق

كل المذاهب إن أتت بأصولنا 
تبغي الكمــاـل وليس ثَمَّ عقوق

لكن من عبدوا الرجال تفرقوا
وبمكرهم صار الضلال يفوق

(نور الهداية لن يضل مدائني)
وكتاب ربي للأنام رفيق

وبه سيبصر كل شخص قد عمى
نور الحقيقة قد عــــــــلاه بريق

فنقدس الرحـــــــمن يلهج قلبنا 
ولســانه يحـــــــــلو به المنطوق

لنرى مع التوحيد سر توحد
ورسول رب العالـــــمين يتوق

فيرى بإخوة دربه قد اصبحوا
كبنان كــــــف قد حمته عروق

فيعود للأرض البئيسة أمنها
ويزول ديـجور الظــلام وبوق

وشريعة الإسلام تغدق ظلها
والكل من بين الأنــــــام رفيق

إن ضل منا واحد فجميعنا
نحنو عليــــــه فينتهي التفريق

والعدل ميزان نسير بهديه
هذا الحبيب وذاك منـــا شقيق

وإذا العدو أرادنا بمكيدة
وبمكره يختـــــال حتى يعيق

ذاك البناء ومنه يبذل جهده
ليصير فينـــــــا ردة وشقوق

كانت مصير حرابه بصدوره
والنصر للصف العزيز حقيق

وبروعة التكبير أصل شعارنا
جاء اليقين ومنه كان شروق

من حين أن نطقت حناجر مكة
بنشيدها رجع الظــــــلوم شفيق

الله أكبر في الفؤاد تهزنا
فإذا هتفنــــــــا عندها سنفيق

الله اكبر سِرُ سِرُ حياتنا
ولأجلها نطقت هنــاك حلوق

الله أكبر نستظل بظلها 
حتى نغير واقعـــــــا فنذوق

معنى السعادة واليقين كأننا
كالعبد يفرح أنـــَّـــــه معتوق
--------------------------
وليد هزاع اليوسفي 
٢٠١٦/٩/٢٧ م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات