قصيدة(أحداثُ حَلَب) منَ البحرِ الوافر:
وما يجري مِنَ الأحداثِ أمرٌ ----- رهيبٌ لا يُقِرُّ بهِ ضَميرُ
براميلٌ مِنَ البارودِ تُلْقى ----- على حَلَبٍ وليسَ لها نَكيرُ
وأمْريكا وروسيّا سواءٌ ------ أباطيلٌ وُعودُهُما وَزُورُ
و(بشّارٌ) غَدا في مأمَنٍ مِنْ ------ عقابٍ قدْ تَوَلّاهُ الغُرورُ
وإيرانُ الأفاعي والدّواهي ------ سياستُها التّغَطْرُسُ والشّرورُ
عُقودٌ قدْ مَضَتْ والشّرُّ مِنْها ----- غَزيراً مِنْ مَنابعِها يَفورُ
تَوَلّتْ أمرَ (بشّارٍ) فَمِنْها ------ أتاهُ ذلكَ الحِقْدُ الكَبيرُ
أذاقَ الشّعبَ وَيلاتٍ عِظاماً ------ سَيَذْكُرُها وإنْ مَرّتْ دُهُورُ
وحُكّامُ العُروبةِ في سُباتٍ ------- وهَمُّهُمُ الخَلاعةُ والفُجورُ
وسوريّا تُناديهمْ وأنّى -------- لهمْ سَمْعٌ وقدْ ماتَ الشّعورُ
وفي أرضِ العُروبةِ لستَ تَلْقى ----- سِوَى الْفوضى على قَدَمٍ تَسيرُ
فيا ربَّ الأنامِ إليكَ نَشْكو ------ مَصائبَنا وأنتَ بها خَبيرُ
تداركْ أمّةً ضَعُفَتْ وهانَتْ ------ وأصْبَحَ ضائعاً مِنْها المَصيرُ
المهندس خليل الدّولة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق