2016/09/28

عصف الهوى بقلم الشاعر المبدع وليد هزاع اليوسفي


عصف الهوى قلبي فضاع دليلي
صفع الرؤى حتى فقدت شمولي
وبسحره ما عدت اعلم من أنا
فإذا الوليد مع المشيخ طفولي
ما إن رأى بين الخمائل غادة 
إذ بالفؤاد يطير دون خمول
ويقودني نحو الجنان بسرعة
والروح تعلن للزمان قبولي
فإذا الورود تميل مما قد جرى
وتكاد ترمي نفسها لدخولي
ما إن وصلتُ لغاية الحسن التي
سَلَبَتْ كياني كله وعقولي 
صدع اللسان بحبه فتقاطرت
شهد المعاني في حروف مقولي
ولقد جمعتُ العشق من إطرافه
وَرَوَيْتُهُ في موقفي لخليلي 
من قيسنا المجنون حتى عصرنا
وبقصتي أكملتُ عن منقولي
أواه كم للحب من إلم وكم
تحلو الحياة ببلسم التحويل
ألم به أمل يلوح لعاشق
فيصارع الاهوال في التذليل
تهتز من معناه كل جوارحي 
مهما أكون بجنتي وطلولي
يا أنتِ قد اظهرتِ ما اخفيتُهُ 
فلقد رأيتك في الشغاف تجولي
إن كنت مثلي في الغرام فإرسلي
من وحي عينك ما يزيل ذهولي
ودعيه يصنع احرف العشق التي
تروي الفؤاد فقد خشيت أفولي
حتى يرتل كل أيات الهوى
فإذا انتهى فلتنطقي وتقولي :
أنا قد عشقتكَ والذي فلق النوى
ورياح حبكَ فيه غيث سبيلي
أمضي عليه ولا أحيد لأنه
تسبيح قلبي بُكْرَتي وأصيلي
هو جنة الدنيا أعيش بظلها
و بِزَهْرِهِ قد تُوِجَتْ إكليلي
إن أضلمتْ دنيا الانام فنورها
من سر حبك غايتي ودليلي
فالحب نبع للفضائل كلها
يُحيي النفوس وعنه قال خليلي :
حبوا ترقوا ثم حبوا وازرعوا
بقلوبكم جنات ذات نخيل
وتفيئوا في ظلها حتى تروا
أرضا لكم تكسى بكل جميل
فيزول كل السوء من افعالكم
والحُسْنُ يظهر دونما تطبيل
فسكرتُ مما قد سمعتُ وحينها
جاء اليقين فكف عني فضولي
بقلمي 
وليد هزاع اليوسفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات