2016/09/24

ازمان الغرباء بقلم ابراهيم فاضل


أَزمانُ الغرباءِ
=======================
يلتفُ القمرُ في عباءةِ النجومِ
ويختبيء في زنبقِ السماءِ
ويستلقي في الحدائقِ الحمراء 
على سجادةِ النورِ ينام
والشمسُ ترحلُ إلى البحرِ ويبقى الغمام
أدخلُ من عينيكِ
وتخرجين من فمي
وعلى جبينكِ الناصعِ أستيقظ
في ليلِ شتاء
في ذاكرةِ الزمنِ الْمُوغل
جاءتْ سفنٌ غطتْ وجه البحر
ومدتْ للأرضِ جسوراً
وعلى أرصفةِ المدنِ البيضاء
رحلتْ عينُ الشمس
ورحلَ البحرُ إلى الصحراء
أتسولُ فوق القمةِ ضوءَ الشمس
أبكي على نهرِ الغربة
بأزمانِ الغرباء
ينزفُ قلبي
يستجدي الحُلمَ والكلمات
وأنا ألعقُ جُرحي
من زمنٍ فاتْ
خامرني الخوفُ
وأنا أفتحُ أبوابَ القلبِ
للنهرِ المتنهدِ بكلِ كلامِ الحُبِّ
للمُدنِ الشقراء
لثمارِ الليلِ وللأمطار
للقمرِ الساطعِ فوق رؤوسِ الأشجار
وأنا أنتظركِ تحت الشرفاتِ
حين رسمتكِ
وحين جعلتكِ شراعاً فوق البحر
أنقشُ في عينيكِ أيقونة
وياسمينة
أحلمُ بالجنَّاتِ
زمنُ الحبِ سيرحل
ويبقى زمنُ الموتِ
لم يبق لنا إلاَّ الصمت
نعودُ من مملكةِ البحرِ إلى مملكةِ الرملِ
ومُدنِ العالمِ في ليلِ شتاء
أناديكِ بكلِ الصرخات
على شواطيءِ البحارِ والغابات
أعيشُ وحيداً
وأموتُ وحيداً
في الغربةِ وفي المنفى
وانا فوق جوادي
لا أنظرُ للخلف
أبكي فوق المُدنِ الطينية
احملُ موتي وأرحل
عَبْرَ الصحراء الليلية
في خارطةِ الدُنيا
وفي مُدنٍ مَنْسِية
=======================
بقلمي/ #إبراهيم_فاضل
=======================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات