2016/09/24

*لست امرأة عادية * بقلم ا/ حسيبة طاهر


قصتي كتبتها على جدار الصمت بحبر الندم ،ليقرأها ذاك الغازي الذي كان لي منبع الألم وكنت له متاهة في سفوح الأعراف والسنن، ذهبت أبحث عنه بين صفحات الكتب ودواوين الشعر وألوان القزح ،وأغاني فيروز و نجاة وعزف الوتر ،وراح يبحث عني في وجه الدّمى وقصص الجدّات وأغلفة الوسادات و الشراشف الزهرية وقمصان النوم الوردية ورقص فاتنة شرقية ...كنت أنتظره هناك بعيدا على سطح القمر وكان ينقب عني هاهنا بين الحفر ... ياااا سيدي ...يا سيدي ...لست امرأة عادية ،أنا قلم يتقاطر ألما ، أنا كتلة مشاعر تبحث عن الحرية لتغرد بإليادة أبدية ،أناعنفوان الطبيعة في عزف المفاتن لحنا شذيا ،أنا نطق المنطق و صوت التاريخ المنسيِّ، أنا من يتحول الأبجد في يديا إلى إكسير سرمدي، فكف عن لومي كوني طفرة أنثوية ،فما كان ذنبي أن يعجن صلصالي بحبر و أوهب حياة ورقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات