2016/09/26

الفردوسُ المفقود ،،، بقلم ا / إبراهيم_فاضل

=
مهما جمعتْنا خُطانا
أفتحُ في راحتي خطوطاً تسيرين على هديها في الظلام
وأرسمُ وجهَ الفضاء
حين كُنَّا في عناقٍ طويل
وتسيرُ النجومُ على نبضِ حنايانا
كلُّ ما كتبهُ الفجرُ عنَّا
يتوقدُ فينا احتراق
يتمزقُ طيناً وماء
تخذتُ إليكِ ضوءاً يعكسُ مرآة وجهينا
نترحلُ في هوانا
كيفما نشاء ووقتما نشاء
نتمشى فوق آثارنا
بشوارعٍ كُنَّا نفيءُ إليها
ما الذي سوف يبقى من الكلام ؟
من معاجم ألسنتنا
وأساطيرنا
كم رمينا أسرارنا على صدورِ رؤانا ؟
ونسألُ عن حالِنا الغارقُ في المرارات
كيف عشنا والأرضُ تهاويلُ من كل شكل ؟!
والبراعمُ ميتةٌ تحت الشجر
مرَّ عليها اللهيبُ لتحترق
فنسقط في شِراكِ الحياة
في بحيراتِ أيامِنا
يدك في يدي وكلانا غريب
وكلانا في أمسٍ بعيد
تُغربلنا أوهامنا وأشباحنا
في جحيمِ جِراحاتنا
ما الذي ضاعَ منَّا وما زال فينا ؟
أغلقي بابَ ليلي
وافتحي للآمالِ أبوابها
في ضوءِ صحوك
ماذا أخذنا من نوافذِ أيامِنا ؟
أم حصدنا وهماً مثل أسلافنا
كلُ أبوابٍ جِراح
تتسربُ أشباحهُ النازفة
في أحشائي تموجُ كالعاصفة
نتعلمُ في اواخِرِ العُمرِ أنْ نتهجى حروفنا
والزمانُ يضيقُ
والهوةُ شاسعةٌ
والشموسُ قد شربت دياجيرنا وقناديلنا
ورسمنا على جِدارِ الروحِ أوجاعَنا


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏أحذية‏، ‏‏طفل‏، ‏في الهواء الطلق‏‏‏ و‏شخص أو أكثر‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات