من نضال إلى نضال
*****************
للشاعر فيصل ناصر العيطي
*********
مستعمَرٌ في كل حال ْ
ومن احتلال ٍ لاحتلالْ
فتراه يخرج من نضال ٍ
ثم يدخل في نضال ْ
شعبي يعيش حياته
بين المنايا والمنال ْ
دورانه حول الرغيف
وشربة الماء الزﻻل ْ
متطلعاً في خطوة ٍ
تعني بأوضاع العيال ْ
والخطوة الأخرىٰ لقد
يرنو إلى قمم الجبال
وبرغم تكرار السقوط
ففي صعود ٍ لا يزال ْ
قدماه لا تتعثران
و إنما غَدْرُ النعال ْ !
لا يستفيد من التجارب
في التسلق والحبال ْ
غمرت عواطفه بنود
توقعات ٍ واحتمال ْ
تلك العواطف ربما
كانت عواصف واختلال
شعب ٌ نبيل ٌ تبرق ُ
فيه الشمائل والخصال
فلقد يُــكَــــِّذبُ مارأىٰ
فلعل خيراً يُسْتَحَال ْ
يستلطف اﻷفعى التي
أمسى لديغاً في اعتلال
غرٌ يلبي صرخة ً
- في يوم جوعه- للغزال
وإذا استثير حمية ً
وحش ٌحماسي ّ القتال
هو راية بيضاء في
يد من أتى حَسَن المقال
ومنية حمراء تسـ
ـــحق من تمادىٰ واستطال
******
وتهون كل مصيبة
إﻻ النساء َ من الرجال
كون الخيانة لعنة ً
رفضت ْ مغَبَّتَها الجبال ْ
لولا الحثالة مِنْ لئامٍ
فيه لاحتاز الكمال
فقد استغلوا صفوه
من أجل مصلحة و مال
كم تاه َ بين خداعهم
فعفا وعاد إلى الضلال ْ
والعفو ليس بشيمة
في مثل هذا بل نكال
****
وطني سألتُكَ بالذي
خلق البرية ذي الجلال
زاد َ اغترابي عنك فيك
إلى متى
هذا الوبـــــــال !!?
إلى متى
هذا الوبـــــــال !!?
إلى متى
هذا الوبـــــــال !!?
***************
فيصل العيطي /بمناسبة عيد الجلاء الوطني الثلاثين من نوفمبر التاسع والأربعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق