2017/02/18

فـي التّيـه --للشاعر ـــ نايف العزي

،،،،،،،،فـي التّيـه
طفح انتظار الحلم في أكـوابي
حولي ينـادي محنتي وعـذابي
صمتاً أُعَـانِقُ نـاظريـهِ بـرقـةٍ
ليغوص حزناً في جويِّ كتـابي
يسّاقط الليـل المدثـر بالأسى
كسفـاً عليـهِ مدجـجُ الأنيــابِ
يمشي فتحدقهُ الرزايا إن خطا
والأرض تنـأى وقعـه بتـرابي
في التّيه يبحث عن أنايَ لعلـهُ
يلقى بكفِّ المهلكـات جـوابي
مجروح أدري لـو تأمل حولـهُ
لو صاح لانتفض المكان ومابي
لاهتز ركـن الظلم يشرح حالـهُ
ولفُتحت لي من صخرهِ أبوابي
لتنحنحت بين الركـام قصـائـدٌ
تُتلى فيشهق بالأنيـن رحـابي
لحكى المكان لهُ وكيف توجعي
والآه أبلغ إن وصفت مصـابي
لشكت له جدرُ البـيان دموعها
ولضرجت بالدمـعِ كـلَّ ثيـابي
لجثا الصليـب بجذعـهِ ألماً لِمَ..
ولكيف قد صلبوا حروف خطابي
فلكم على قتلي تأسد كيـدهم
ولكم على ذلِّي عوت أصحابي
يتـجمعـون إذا رأوكَ بمعــزلٍ
وإذا قـدمـتَ تفرقـوا كذبــابِ
والله لو وجـدوا لناري مضرماً
لتسابقـوا ريحـاً إلى احطـابي
والله لـو قـدروا لأكـلي إنهـم
جـاءوا على الأظفـارِ والأنيـابِ
والله لو علمـوا باقـدارِ الأسى
لتظافروا قسـراً إلى الأسبـابِ
فلعالمي الملعـون ألف حكايـةٍ
فيـهِ البقـاء لمن أجـاز خـرابي
هــم يدّعـون تعففـاً وتنـزهــاً
وهمُ اللصوص القاطعون رقابي
هم في النهار المتعبـون لأجلنا
والعاهــرون بليلـهِ الصَّبـصابِ
هم يحلفـون بربهـم قسماً ومـا
صدقوا وما صدقت بهم أحسابي
هم أغطشوا عيـن الصباح لأنهم
خلف الظلام يسافحـون كـلابي
نادي
فإني ما سمعـت
مناديـاً
إلا وكــان منــاديَ الإرهــابِ
نادي
فإني ما نسجـت 
قصيـدةً
إلا وكـان المـوتُ في أهدابي
نادي
فإني ما قصصت
بأحرفي
إلا وحـلمـي تـائــهٌ بغيــابي
نادي
فحلمي لم يعد
في حلمهِ
إلا الضيـاع بعمـرهِ وشبــابي
ـــ نايف العزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات