2019/03/12

*** غوص في ذاكرة عايدة حيدر ***بقلم الأديب محمد زغلال محمد

*** غوص في ذاكرة عايدة حيدر ***
(.. 4..بنية المركز ... 5..مركز البنية.)
.**( لا تستغربوا
لا تستغربوا غموضي 
خلف ملامحي الف ملحمة 
وعتمة الحرب غيرت شكلي 
وفتنة السماء )**
عايدة حيدر .
1... بنية الحدث .
.2... بنية الذات .
3... بنية الغربة .
.4. بنية المركز ..
ان الاليات المستعملة في النص للتعبير عن المكونات النفسية للشاعرة عايدة حيدر .متنوعة لكنها تصب في جرح واحد لا يمتلك ضفافا لانه ممتد من الذات الى الوطن في شكل قطيعة بين الانا والشاعرة وبين الاخر. والمتجلي في واو الجماعة .( لا تستغربوا ) .
فالخطاب في . (لا تستغربوا ) موجه الى ذات عالمة حكيمة فاعلة شاهدة ومؤرخة لحقبة من الهلع والحرب ووتمثل الضمير القومي او العالمي . ويمكن للخطاب كذلك ( لا تستغربوا ) ان يكون موجها الى فئة عاشت التجربة والحدث ومرارة الموت والقتل والتخريب وبشاعة الحرب على ساحة كانت دائما هي الوطن الجريح .والقاتل والمقتول هم ابناء الوطن الواحد .
( لا تستغربوا 
خلف ملامحي الف ملحمة ). 
فهذا الغياب والغموض خلف نوعا من الحيرة لا تدري من خلالها الشاعرة من اين تهرب .? والى اين تهرب ’?
هل تخرج من الوطن الى الذات ?.ام تخرج من الذات الى الوطن .? وفي كلتا الحالتين يكبر الانفصال ويتعمق الجرح .,
5.... مركز البنية ..
.الحرب دائما شكل من اللعب . لكنها لعبة كبيرة جدا تتداخل فيها كل اليات الموت ضد اليات الحياة .هو صراع من اجل الوجود وجود الذات ووجود الوطن ووجود الهوية .. 
الحرب لعبة قذرة تسحق الانسان تعيده الى حقيقته الطينية .وتحول طين الحضارة والتاريخ الى نوع من الجمر يكوي ذاكرة الانسان ويحولها الى رماد فتسكن كوابيس الفزع هذا الرماد .
فالشاعرة عايدة حيدر تعي جيدا ان الحرب نوع من الغربلة التي تلحق بالوطن ونوع من الماسي التي خلفتها الحرب اللبنانية الاسرائيلية على مر التاريخ . 
( خلف ملامحي الف ملحمة 
وعتمة الحرب غيرت شكلي ).
محمد زغلال محمد 
09_3_2019
المغرب



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات