2019/03/13

(ولَّتْ ليالي الشوق)الشاعر مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

(ولَّتْ ليالي الشوق)
لم تستطغ كتمانَ شوقكَ جاهداً.....حتى بدا في القولِ والأفعالِ 
هيهاتَ تبلُغُ للمرادِ فإنَّهُ....عينُ المُحالِ وغايةُ الإعْضَالِ
قد كنتَ مأمولي وعينَ مقاصدي.....والمُبتغى في سائرِ الأحوالِ
قد بِعتُ نفسي في هواكَ رخيصةً.....وخصمتُ فيكَ من الورى عُذَّالي 
وسموتُ فيكَ أولي المحبةِ والهوى.....ودنوتُ منكَ دُنُوَّ ذي آمال 
فجفوتني ونأيتَ عن ربعِ الفتى....وعذلتني وفعلتَ كلَّ فعالِ 
فنفضتُ منكَ يدايَ ثُمَّ لقيتني.....ترجو المودةَ أو تريدُ وصالي 
الآنَ بعدَ طوالَ هجرٍ قد مضى.....ما كنتُ ياهذا أخا إهمالِ
فلقد سأمتُ من الهوى وصروفِهِ.....وسأمتُ من خُلْفٍ وطولِ دلالِ
لم يبقَ لي غيرُ الحزامةِ في الورى.....وجواهرِ الأشعارِ عندَ نزالي 
غُصتُ البحورَ فلم أدعْ بحراً ولم.....أسبحْ بهِ بمهارةٍ وجمالِ 
فسموتُ بالنظمِ الفريدِ مُغرِّداً.....وسبقتُهُم بقصائدي ومقالي 
فليُهنِنِي أني الأديبُ ومنطقي.....لهُ صيحةٌ تعلو بكلِّ نضالِ 
إني قلتُ في غربِ الشمالِ قصيدةً....غنَّاها في شرقِ الجنوبِ رجالي 
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات