2019/03/22

" أُمّاهُ ! أنتِ أنا " شِعر .. مُهنّد ع صقّور السّخّابة .. جبلة

إلى التي كانتْ .., ومَا زالتْ .., وسَتَبقَى يُنبوعَ عَطاءٍ .., وكونَ حنانٍ .., ومجرّةَ عطفٍ ووفاءٍ .., و" كربلاء حقّ وولاء .., أخذتُ مِنها كُلّ شَيءٍ .., ولَم أَرُدّ لها شيئا .., حتى حُروفي هذهِ فَهي مِنْ مِنَحِها ..., لَقّنَني إيّاهَا حُبّها الكبيرُ .., فردّدهَا حُبّيَ الصّغير ..., إليها في عِيدِها أزِفّ هَذهِ النّفحَاتِ مَشفوعةَ بِـ" لَعلّ " الرّضى والقبول .. إلى وَالِدتي الغالية " ناديا " أطالَ اللهُ عمرَها ورزقهَا موفورَ الصّحةِ والعَافيّة .. وأبقاها التّاجَ الأغلى ..!!
............................... " أُمّاهُ ! أنتِ أنا "

جَمرٌ ...

......... على عَتباتِ العَرشِ ..,
........................................ أمْ بَردُ
أمْ " بَدرُ" دَاجيةٍ ..,
................................ في الأُفقِ يِتّقِدُ

أمْ " شَمسُ حَوّاءَ "..

............................ في أبهى توهّجِهَا
إلّا إليها ..,
......... دُعاةُ الحُسنِ ..,
.................................... مَا سَجَدوا

أمْ بَعضُ أسئِلَةٍ ...

............................ مَا انفَكّ " آدَمُهَا "
... يَجّرّعُ الوهمَ ....
........................... أدهَاراً .., ويَزدَرِدُ

أُمّاهُ .,

......... والحَرفُ لم تبرحْ ..
....................................... لواهِبُهُ
تُؤنسِنُ الحِبرَ ..,
.............. إنساناً ..
...................................... وَتجتَهِدُ

مُذْ كَوّنَ اللهُ ..,

................................ دُنيَانَا ولَوّنَهَا
كُنتِ المِثالَ ..,
.......................... مِثالَ اللهِ إذْ عبَدوا

مِنْ " كافِ " أمركِ ..,

.......................... هَذا الكَونَ أجمعَهُ
و" النّونُ " ...
.............. في رَحِمِ الأقدارِ .....
....................................... تبتَرِدُ

أنَا رسولُكِ ..,

............................ يَا أُمّاهُ مِنْ أزلٍ
.... أمشي ويكتبني ...
............................. في سِفرِهِ الأبَدُ

أنَا امتِدادُكِ ....

.................... " بَعضي" جاءَ مُزدَلِفاً
.... أعتابَ هَيكلِكِ القُدسيّ ...
...................................... يَرتَعِدُ

" كُلّي" هُنَاكَ ....

....................... فلا طينٌ يُحاصِرُني

...... ولا مَخاضٌ ...

......................... بِشوطِ المَاءِ يَطّرِدُ

حَقيقتي اكتَمَلَتْ ..

.......................... مُذْ رُحتُ أنطِقُها
........ " مَامَا " وأُنشِدُها ...
............................... طِفلاً وأنفَرِدُ

حَقيقةٌ .....

............... مِثلُ ضوءِ الشّمسِ ..
..................................... سَاطِعَةٌ
والدّاعِيَانِ لَهَا ....
............................ الإصبَاحُ والرّأدُ
...............................***

سِرنا على الدّربِ ....

.................... ......نستقصي غرائِبَهُ
...... وَكُنتِ أنتِ دليلي ...
.................................... أينَمَا أرِدُ

سِرْنَا وَسِرْنا ...

.................... وَخيلُ " الأينِ " تَحمِلُنَا
.... وَ " الكيفُ " عَاصِفَةٌ ...
............................ وَ " الرّبّمَا " بَرَدُ

وَ " الحَالُ " ...

............... أرّقَهَا المَجهُولُ .....
.................................... وارتَعَدَتْ
..... أطرَافُ " مَاذَا " وقد ...
.............................. مَادَتْ بِهَا العَمَدُ

طَالَ المسيرُ بِنَا ..

.................................. لا فَجّ نسلكهُ
...... إلّا وفيهِ نزيفٌ ..
............................. لِلأُلى اضطُهِدُوا

هُنَا " صَليبٌ " .....

.......................... هُنا أوجَاعُ " مِئذَنَةٍ"
... هُنَا " شَهيدٌ " ...
.................. هُنَا مَنْ ضَحّوا مَنْ صَمَدوا

هُنَا انتِفاضَةُ " مَاءٍ "...

................................ صُبّ في رَحِمٍ
... مِنْ صُلبِ " حَمزَةَ "..
.............................. تَجلوهُ لَنَا " أُحُدُ "

فقُلتِ والغَصّةُ الحُبْلَى ....

................................... تَفيضُ جَوىً
..... كُنْ ناصري أبداً ...
........................... في وجهِ مَنْ مرَدوا

كُنْ حَارِسِي أبَداً

.............................. في كُلّ مُنعَطفٍ
... فيهِ لِـ" شرقِ" ضلالاتِ الورى...
........................................... عُدَدُ

كُنْ عَظمَ خاصِرتي ..

.............................. كُنْ عزمَ كَاهِلِهَا
....... إمّا طَغَى " ذَكَرٌ " ...
............................... أزْرَتْ بِهِ العُقَدُ

حَرّرْ خَريطَةَ صَدري..

................................. مِنْ مَخَالِبِهِم
........ واحْرِقْ خُرافةَ ...
............................ أديَانٍ بِهَا اعتَقَدوا

واسمَعْ حِكايةَ ...

........................... مَنْ عقّوا أُمومَتَهَا
....... فَحِلمةُ الثّدي .....
..................... تحكي ظلمَ مَنْ جَحَدوا

حِكايَةَ الّلبنِ ....

............................... المَوؤدِ نَاهِدهُ
.... عبرَ العُصورِ ...
................ فيا للهِ كَم ..
..................................... وَأدُوا .؟

هَذي وَصيّة ...

......................... مَنْ شاءتكَ مُنقِذَها
...... وأنجبتْ سَنَداً ...
................................ مَا مِثْلُهُ سَنَدُ
............................***

أُمّاهُ ....:

......... أنتِ أنا ...
............................ مَا زِلتُ أقرَؤهَا
...... قصيدَةَ الّلبنِ الزّاكي..
..................................... وَأطّرِدُ

وَكَمْ قرأتُها ....

............................. يَا أُمّاهُ مُجتَهِداً
....... في فكّ طلسَمِهَا ..
............................... لَكنّهُ : رَصَدُ

وكُلّما قُلتُ ..:

....................... حُلّ اللغزُ وانكَشَفتْ
.... ليَ الخَفايا أراني عَنهُ ..
........................................ أبتَعِدُ

لِذا وحقّكِ ...

............................ نَحنُ اليومَ لَعنَتُهُ
....... يَقودُنا الشّكّ ..
............................ والتّضليلُ والفَنَدُ

قَالوا عَنِ الأُمّ...

........................ مَا ضَاقَ الوجودُ بِهِ
..... وَعَمّموهُ وَعنْ ...
................................ آلائِهِ ابتَعَدوا

" الأُمّ مَدرسَةٌ " ...

.......................... يَا ويحَ مَنْ جَحَدوا
...... هَذي الحَقيقةَ ...
........................ أو عَنْ نَبعِهَا شَرَدوا

قالوا وقالوا ...

............................ ولَكِنْ أيَنَ فِعلُهُمُ
.... بَلْ أينُهُ الصّدقُ ...
........................ فيمَا قالوا أو سَرَدوا

لَكِنّهُ " الشّرقُ "....

............................. بِالأوهَامِ قيّدَهُم
...... وَالوهمُ يقتِلُ..
...................... مَنْ في حضنهِ رقدوا
...........................***

يَا أُمّ هَذا أنا ..,

........................... والشّعرُ بُوصَلتي
...... لِلمَاوَراءِ ..
........................... وَدَربٌ مَا بِهِ أودُ

لولاكِ أنتِ ...

....................... لَما لاحتْ لِبَاصِرتي
...... دُنيا الأُلوهَةِ ...
....................... حَيثُ المُبتدا / الأحَدُ

فَمِنْ رُؤاكِ ...

...................... تَهَادى : النّورُ مُؤتَلِقَاً
... وَغطّتِ الرّوحَ ...
.......................... مِنْ عُريٍ بِهَا بُرَدُ

نبيّكِ الدّمعُ ...

............................ كفّ اللهِ تحرسهُ
.... وَخيلُ فتحكِ باسمِ..
............................... الحُبّ تنجردُ

في يَومِ عيدكِ ....

........................ جِئتُ الحَرفَ أسألهُ
.... أُراوِدُ " الضّادَ" تِبيَانَاً ....
...................................... فلا أجِدُ

وَكيفَ أدخلُ ...

........................ صَرحَاً لستُ خَابِرُهُ
..... صَرحاً تتيهُ بهِ ....
........................... الأفكارُ والخَلدُ .؟

صَرْحَاً بِهِ اللهُ ....

............................. قَدْ ألقَى رِسَالَتهُ
.. وأنتِ " بلقيسُهُ "...
............................. وَالوحيُ والمَدَدُ
.................................***

أُمّاهُ عُذراً ...

....................... إذا مَا الحِبرُ أشعَلَني
.... حُبًّاً شَداهُ ...
............................. المُتعَبُ / الولدُ

في زَهوِ عيدكِ ....

........................ هَبّ الكَونُ يُنشِدُهَا
..... مَعزوفةَ اللهِ ..
.......................... " آذارٌ " بِها غَرِدُ

مِنْ دَنّ ثَديكِ ...

............... قَطّرتِ الوفا ..
........................................: لَبَناً
... أرضَعتِنيهِ " عَليّاً " ...
.............................. فاستَوى الأمَدُ

وَ" كَربَلاءً " ...

............. وَبعضاً مِنْ ..
..................................... شمائِلِها
... و" زَينَباً .., وحُسَينَاً "..
............................... والأُلى خَلَدوا

رُحمَاكَ رَبّي ...

........................ إذا مَا جئتُ مِنْ ألَمٍ
....... ميزانَ عدلِكَ ...
............................... أشكوهُ وأنتقِدُ

عَلامَ – عَفوكَ - ...

..................... تُغضي عَنْ ظلامَتِها
... وَكَم سَتَبقى ...
................... عَلى مَرآكَ تُضطَهَدُ .؟

شِعر ..

مُهنّد ع صقّور
السّخّابة .. جبلة
20/3/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات